كيف تهاوت البنية التحتية لتنظيم الإخوان بشمال إفريقيا؟

العالم - Friday 10 September 2021 الساعة 09:11 pm
نيوزيمن، الحدث.نت:

بات تنظيم الإخوان يتهاوى شمال القارة الإفريقية، بعد الخسارة المدوّية لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المغربية، سبق ذلك سقوط للتنظيم في تونس والسودان ومصر.

فالخسارة المدوية لحزب الإخوان بالمغرب، ما هو إلا سقوط آخر لأحد أبرز معاقل تنظيم الإخوان في شمال إفريقيا.

هزيمة من الحجم الثقيل مني بها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المغربية، هوت به من 125 مقعدا كان يتقلدها تحت قبة البرلمان إلى 13 مقعدا فقط، ما يشكل ضربة أخرى للتنظيم الذي راهن على بلوغ السلطة في عدد من الدول، لكن أوراقه نفدت، ويصح القول إن حكم الإخوان قد انتهى في شمال إفريقيا.

الجارة التونسية كانت على موعد بأحداث مشابهة يوليو الماضي حين أعلن الرئيس قيس سعيد عن قرارات استثنائية وفق صلاحياته الدستورية، حيث أقال الحكومة وجمد البرلمان.

وبذلك حيد حركة النهضة الإخوانية على خلفية سياساتها الرامية لفرض أجندتها وتنفيذ مشروعاتها المشبوهة.

قبل ذلك أسقط نظام الإخوان في السودان عام 2019 بعد تشبثه بالحكم 30 عاما عقب حراك شعبي رفع شعار "إسقاط حكم الإخوان".

التصدع الإخواني شهدته مصر قبل ذلك، مع اندلاع الاحتجاجات في 30 يونيو عام 2013، حين احتشد ملايين المصريين في الميادين الرئيسية بالبلاد لسحب الثقة من الرئيس الإخواني محمد مرسي والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

إذا البنية التحتية للتنظيم الإخواني في القارة الإفريقية باتت آيلة للسقوط، ولم يتبق لها أي معقل سوى في ليبيا، ذلك أن عددا من قيادات الإخوان لا تزال متمركزة في الغرب الليبي.

وتبقى كافة الاحتمالات مطروحة خلال الانتخابات المزمع إجراؤها ديسمبر المقبل.