عناصر طالبان في ملاهي كابل.. ووزير الدفاع منزعجاً: أوقفوا السيلفي

العالم - Sunday 26 September 2021 الساعة 06:07 pm
نيوزيمن، أسوشييتد برس:

منذ سيطرة حركة طالبان المتطرفة على العاصمة كابل منتصف أغسطس الماضي وعناصرها الذين قضوا العديد من سنواتهم في المناطق الريفية، بعيداً عن الأنظار وعن المدن كذلك، يستكشفون ما حرموا منه، يختبرون وسائل العاصمة الترفيهية، يتنقلون بين بعض حدائقها ويلتقطون الصور والفيديوهات التي كانت تعدها الحركة حراما في السابق.

فمن قيادة السيارات في مدينة الملاهي إلى اختبار المراكب في الأنهر، مروراً بالمراجيح وغيرها من الألعاب وصولا إلى زيارة حدائق الحيوانات وتناول الحلوى والمثلجات، ظهر مسلحو الحركة المتشددة في كل مكان، ناشرين صورهم على مواقع التواصل.

حتى إنهم لم يتوقفوا عن طلب التقاط السيلفي مع بعض قادتهم الذين غابوا لسنوات مديدة عن الأنظار.

ما دفع الحركة إلى الطلب رسميا من عناصرها "الكف عن ذلك"، والتوقف عن التقاط السيلفي، والاعتناء بمظهرهم.

وزير الدفاع ممتعض

فقد انتقد صراحة وزير الدفاع في حكومة طالبان، مولوي محمد يعقوب، نجل الملا عمر مؤسس الجماعة المتشددة، تلك التصرفات.

ودعا في خطاب ألقاه مؤخرًا مقاتلي الحركة إلى التوقف عن "التسكع"، ضمن مجموعات كبيرة أو القيام برحلات بلا هدف محدد إلى الأسواق، واستكشاف المعالم السياحية في كابل أو المباني الحكومية.

وقال في رسالة صوتية، بحسب ما أشارت صحيفة وول ستريت جورنال: "التزموا بالمهام التي تم تكليفكم بها".

كما أبدى انزعاجه الكبير من التقاط المقاتلين صور السيلفي، مع قادة الحركة كلما صادفوهم.

وحذر من الخطر الأمني الذي يلف مثل هذا التصرف، لا سيما حين تنتشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفة عن مواقع وأنشطة كبار قادة طالبان.

 وأمر مولوي يعقوب مقاتلي طالبان بتحسين مظهرهم، وجعل لحاهم وشعرهم وملابسهم متوافقة مع قواعد الحركة، لا سيما بعد أن شوهد العديد من عناصرها بشعر يصل إلى الكتفين، وملابس أنيقة ونظارات شمسية، مرتدين أحذية رياضية بيضاء عالية من طراز Servis Cheetah في العديد من أنحاء كابل!

يذكر أن الحركة المتطرفة تحاول منذ السيطرة على العاصمة الأفغانية جاهدة حيازة قبول المجتمع الدولي، وسط مخاوف العديد من الجهات الدولية والأفغانيين أيضا من إعادة فرض قوانينها المتشددة، لا سيما أن الجماعة كانت حكمت البلاد في التسعينيات بقبضة من حديد، ضاربة بعرض الحائط أبسط حقوق التعبير وحقوق المرأة على السواء.

وقبل يومين أعلنت طالبان أنها ستعيد فرض الإعدامات وقطع الأيدي، وما هي إلا ساعات حتى جاب عناصرها الطرقات في مدينة هرات، رافعين جثث أربعة مواطنين أعدموا على الملأ قبل أن يتم تعليق الجثث على رافعة بساحة رئيسية في مدينة هرات.