تجربة صاروخية لكوريا الشمالية تبدد دعوة شقيقتها الجنوبية للسلام

العالم - Tuesday 28 September 2021 الساعة 05:54 pm
نيوزيمن، وكالات:

أطلقت كوريا الشمالية، الثلاثاء، صاروخا قصير المدى باتجاه البحر.

وهذه ثالث تجربة صاروخية تجريها كوريا الشمالية هذا الشهر، بعد تجربة لصاروخ كروز بعيد المدى وتجربة لصواريخ بالستية قصيرة المدى.

كذلك أجرت سيول لأول مرة تجربة ناجحة لصاروخ بالستي يتم إطلاقه من غواصة، ما يجعلها من الدول النادرة التي تملك هذه التكنولوجيا المتطورة.

وقامت الثلاثاء بعملية إطلاق ثالثة لهذا الطراز من الصواريخ في وقت تنفق المليارات لتعزيز قدراتها العسكرية.

وأعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان مقتضب أنّ الصاروخ أطلق من مقاطعة جاغانغ الجنوبية باتجاه المياه قبالة السواحل الشرقية للبلاد.

وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعا طارئا بعد التجربة، وأصدر بيانا أعرب فيه عن "أسفه لعملية الإطلاق هذه في وقت يمر الاستقرار السياسي في شبه الجزيرة الكورية بلحظة حرجة للغاية".

كما دانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان التجربة الصاروخية الجديدة.

وقالت إنها "تشكّل انتهاكاً للقرارات العديدة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وتمثّل تهديداً لجيران جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وللمجتمع الدولي"، داعية بيونغ يانغ "للانخراط في حوار".

وبعد أقل من ساعة على عملية الإطلاق، أعلن سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة كيم سونغ مخاطبا الجمعية العامة أن بلاده لها "الحق المشروع" في اختبار أسلحة و"تعزيز قدراتها الدفاعية" لمواجهة "السياسة العدائية" التي تنتهجها واشنطن وسيول.

ويأتي هذا التصعيد، بعد بضعة أيام على تلميح كيم يو-جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي السبت إلى إمكان عقد قمة بين الكوريّتين، مطالبة سيول من أجل ذلك بالتخلي عن "سياساتها العدائية" تجاه بيونغ يانغ.

وأتت تصريحات المسؤولة الكورية الشمالية النافذة بعدما دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن إلى الإعلان رسمياً عن انتهاء الحرب الكورية التي امتدّت من 1950 إلى 1953 وانتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما يعني أنّ الكوريتين لا تزالان رسمياً في حالة حرب منذ أكثر من نصف قرن.