وسط تصدع قبلي ومجتمعي.. قطر تستعد لانتخابات "الشورى"

العالم - Thursday 30 September 2021 الساعة 06:35 pm
نيوزيمن، وكالات:

يستعد القطريون للتصويت بأول انتخابات لمجلس الشورى في خطوة رمزية من غير المرجح أن تغير ميزان القوى في الإمارة الخليجية الثرية.

 وستجرى الانتخابات في الثاني من أكتوبر لاختيار 30 عضوا في مجلس الشورى من أصل 45 عضوا.

ويقول محللون، إن الانتخابات، على الرغم من أنها بادرة غير معمّمة بمنطقة الخليج، لن تكون نقطة تحوّل في قطر التي تُسلَّط عليها الأضواء بشكل متزايد بسبب استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم العام المقبل.

وقال المحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط، أندرياس كريغ، لوكالة فرانس برس، "من المهم الفهم أن الطموح ليس إقامة ملكية دستورية لكن زيادة مشاركة" المجتمع.

ومهمة مجلس الشورى تقديم المشورة لأمير قطر في شأن مشاريع القوانين، لكنه لا يضع تشريعات خاصة به. 

ومن مهامه إقرار الموازنة وسحب الثقة من وزراء، لكن كل قراراته يمكن نقضها بمرسوم أميري.

"تصدع"

ولكن يبدو التغيير الديمقراطي الذي ستحدثه الانتخابات محدودا جدا في الدولة الخليجية، حيث لن تتغيّر الحكومة بعد الانتخابات ولا توجد أحزاب سياسية. 

وصادقت وزارة الداخلية على كل المرشحين، وفقا لمجموعة من المعايير من بينها العمر والشخصية والسجل الجنائي.

وترشّح 284 شخصا موزعين على 30 دائرة انتخابية، بينهم 28 امرأة، وسيعين الأمير 15 عضوا آخرين في المجلس. 

ويشكل الأجانب 90 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، ولا يحق لهم التصويت والترشح.

ويحق فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين عام 1930 التصويت والترشح، ما يعني استبعاد بعض أفراد العائلات المجنسة منذ ذلك العام.

 ومن بين الذين يواجهون الاستبعاد من العملية الانتخابية بعض أفراد قبيلة آل مرّة، الأمر الذي أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وقال ناخب رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموضوع، "رأيت أن الأمر أحدث تصدعا في مجتمعنا، أمر رغبنا نحن (من القطريين الشبان) أنه لم يعد موجودا".