تونس.. تظاهرات حاشدة دعماً للرئيس والمطالبة بتغيير النظام السياسي

العالم - Sunday 03 October 2021 الساعة 07:55 pm
نيوزيمن، وكالات:

شهدت العاصمة التونسية ومدن أخرى، الأحد، مظاهرات حاشدة لتأييد قرار الرئيس قيس سعيد بتعليق عمل البرلمان وللمطالبة بتغيير النظام السياسي.

وأفادت وسائل إعلام محلية، أن المظاهرات شملت العاصمة تونس وفي مدن صفاقس وسيدي بوزيد وقفصة والمنستير.

ولوح المتظاهرون بالأعلام التونسية ورفعوا لافتات تندد بحزب النهضة الإسلامي أكبر أحزاب البرلمان والذي كان المعارض الرئيسي لسعيد. 

ووصف أحد الهتافات زعيم النهضة راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب، بأنه "قاتل".

وقال المتظاهر سالم عجرود، "لقد فشلوا فشلا ذريعا وجلبوا لنا الفقر والمرض والجوع.. لقد دفعوا بالشباب إلى الموت في البحر".

وطالب عجرود في حديث لوسائل الإعلام الرئيس سعيد بحل البرلمان ومحاسبة من جعل الشعب يعاني طيلة عقد.

وكانت حركة النهضة الإخوانية التي تهيمن على الحكومة والبرلمان، قد عارضت قرارات الرئيس سعيد ووصفتها بالانقلاب.

 ولطالما استند سعيد إلى الدعم الشعبي لتحركاته ضد النخبة السياسية ونظام تقاسم السلطة بين الرئيس والبرلمان الذي يقول إنه أحبط الإرادة الشعبية.

جاء تدخل سعيد في أعقاب سنوات من الركود الاقتصادي والشلل السياسي وتفاقم الوضع بفعل إغلاق باهظ الثمن في العام الماضي لاحتواء فيروس كورونا وبطء حملة التطعيم واحتجاجات في الشوارع.

ويلقي كثير من التونسيين باللوم في هذه المشكلات على النخبة السياسية الفاسدة التي تهتم بمصالحها ويرون أن سعيد، وهو مستقل، انتخب في عام 2019، بطل شعبي.

ويرى أنصار الرئيس على نطاق واسع، أن تدخله كان ضروريا لتصحيح المسار بعد انحراف التجربة الديمقراطية بفعل أصحاب المصالح.

ورغم أن مظاهرة، الأحد، نظمها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أيدتها ثلاثة أحزاب في البرلمان، من بينها حزب حركة الشعب، وقالت إن الشلل في النظام السياسي أجبر سعيد على التدخل.

وقال محمد عمار عضو البرلمان المستقل الذي شارك في المظاهرة، "على سعيد أن يعين الحكومة ويبدأ حوارا لإصلاح النظام وقانون الانتخابات، ثم يذهب للاستفتاء".

وفي الأسبوع الماضي، عين سعيد رئيسة للوزراء وحثها على تشكيل حكومة بسرعة، لكن بعد اضطلاعه بسلطات أوسع، من المتوقع أن يكون تأثيرها أقل من رؤساء الوزراء السابقين.

وألقت الشرطة التونسية، الأحد، القبض على عضو بالبرلمان ومذيع تلفزيوني كانا من أبرز منتقدي سعيد منذ يوليو، بحسب محاميهما.