من جبل مراد والجوبة إلى العبدية.. صمود لقبائل مأرب يعرِّي شرعية "الوهم"

الجبهات - Thursday 07 October 2021 الساعة 07:48 am
مأرب، نيوزيمن، خاص:

أكدت مصادر قبلية فشل محاولات مليشيات الحوثي في إحراز أي تقدم على الأرض بالمناطق المحاصرة في مديرية العبدية جنوبي مأرب، للأسبوع الثالث على التوالي.

وقالت المصادر، إن مليشيات الحوثي شنت خلال الساعات الماضية هجمات مكثفة على مواقع مسلحي قبائل المديرية وتركزت على قطاعي أبلح، وخرفان، إلا أنها باءت بالفشل.

ولفتت المصادر بأن صمود قبائل العبدية أمام مليشيات الحوثي يأتي رغم الحصار المطبق الذي تفرضه المليشيات عليها والذي يدخل أسبوعه الثالث، وسط تحذيرات من تداعيات الحصار ومنع دخول المواد الغذائية والدواء إلى السكان.

وحذر تقرير أصدره مكتب حقوق الإنسان في محافظة مأرب، يوم الاثنين، من حدوث أكبر كارثة إنسانية وإبادة جماعية لكافة سكان مديرية العبدية النائية البالغ عددهم 35 ألف نسمة، مشيراً إلى وفاة ثلاثة من السكان بسبب الحصار الذي منعهم من الانتقال إلى مدينة مأرب للحصول على الرعاية الصحية.

وفرضت مليشيات الحوثي حصاراً مطبقاً على المديرية بعد السقوط المفاجئ والسريع لمديريات بيحان الثلاث في شبوة في الـ21 من سبتمبر الماضي عقب انسحاب القوات المحسوبة على الإخوان منها، وهو ما سمح لمليشيات الحوثي بالسيطرة على مديرية حريب جنوبي مأرب وقطع الطريق الرئيسي للعبدية.

فشل مليشيات الحوثي في السيطرة على المديرية رغم إطباق الحصار عليها جراء صمود أبنائها، يراه مراقبون بأنه أشبه بوصمة عار تدين انهيار قوات الشرعية وجبهاتها أمام مليشيات الحوثي طيلة الأشهر الماضية.

كما يأتي صمود قبائل العبدية إلى جانب نجاح قبائل مراد ومجاميع من الجيش بقيادة اللواء/ مفرح بحيبح في وقف تقدم مليشيات الحوثي نحو مديرية الجوبة، حيث لا تزال المعارك على حالها منذ نحو أسبوعين وتحديداً في عقبة ملعا التي فشلت المليشيات في تجاوزها رغم كثافة الهجمات والدفع بمئات المقاتلين إليها.

وسبق وأن نجحت قبائل مراد العام الماضي في وقف تساقط جبهات جنوب مأرب، بيد مليشيات الحوثي بعد انهيار جبهات الشرعية في قانية البيضاء ما فتح لها الطريق لإسقاط مديريتي ماهلية ورحبة، قبل أن تتصدى لهم قبائل مراد بدعم من قبائل مأرب وتوقف تقدمهم على حدود مديرية جبل مراد.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل نجحت القبائل في يوليو الماضي في استعادة السيطرة على مديرية رحبة والوصول إلى وادي المشيريف التابع إدارياً لمحافظة البيضاء، إلا أنها تراجعت لاحقاً بسبب قلة الدعم المسيطر عليه من قبل جماعة الإخوان.

ويؤكد المراقبون بأن الصمود الذي تبديه قبائل مأرب ينسف الهالة التي تصنعها جماعة الحوثي عن قوة مليشياتها، وأن ما تحققه من انتصارات ليست إلا انعكاساً للخلل في جبهات الشرعية جراء الفساد الذي حول معظم قوة الجيش إلى كشوفات وهمية وبقيادات فاسدة وغير مؤهلة لقيادة المعارك.