إب.. القتل وجبة يومية يمارسها مسلحو ذراع إيران وسط تجاهل السلطة المحلية

الحوثي تحت المجهر - Saturday 30 October 2021 الساعة 09:05 am
إب، نيوزيمن، خاص:

دأبت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على نشر الفوضى داخل محافظة إب بكل الأشكال والصور، الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين المدنيين وجعلهم في قلق مستمر.

ورغم التصريحات التي يخرج بها إعلام المليشيا فيما يخص منع حمل السلاح إلا أن المسلحين يزدادون كل يوم، ورغم منع إطلاق الرصاص الذي يؤدي إلى قتل المواطنين إلا أن المليشيا نفسها تبتكر كل فترة مناسبة جديدة تدفع أنصارها للتعبير عنها بإطلاق النار في الهواء.

تلك التصرفات اليومية جزء من عمل تؤديه جماعة الحوثي منذ سنوات في إطار محافظة مكونة من 22 مديرية.

أما الحوادث اليومية في المدينة نفسها وكذلك المديريات المحيطة بها فلا مجال لإحصائها والتي يرتكبها المسلحون، معظمها تنتهي بالقتل.

معاناة النازحين

خلال السنوات الماضية قتل عدد من النازحين داخل المحافظة نتيجة اعتداءات مباشرة أو أخطاء تم ارتكابها نتيجة الانفلات الأمني، معظمهم من تعز والحديدة والضالع.

آخر الضحايا فتاة نازحة عمرها 15 عاما سقطت قتيلة وهي في طريقها إلى المدرسة نتيجة شجار وإطلاق رصاص بين أخوين هما ابنا عبده راجح حارة البيحة منطقة "نجد الجماعي".

الرصاصة اخترقت ظهرها وخرجت من صدرها لتتوفى على الفور قبل أن يتم إيداع جثتها ثلاجة أحد المستشفيات، فيما القاتل لا يزال هارباً.

الشقيقان صخر ومحمد شابان في مقتبل العمر لهما أخ ثالث اسمه رشاد قتل نتيجة العبث بالسلاح مطلع 2020 من قبل أسامة حفظ الله عثمان وهو الآن نزيل السجن المركزي.

السلاح الذي انتشر بشكل واسع بين المراهقين والبلاطجة الذين يمثلون توجه المليشيا أدى إلى مقتل عشرات المدنيين في حوادث متفرقة دون وضع أي حلول أمنية.

سلطة فاسدة

هيثم الهبوب. ناشط علق على هذه الحوادث بقوله. الموضوع لا يمكن حله أبداً ولدينا سلطة محلية غائبة ومسؤولون فاسدون يديرون هذه المحافظة.

وأضاف. موضوع حمل السلاح خطير ستظل معه أحداث القتل ورعى الله أيام السقاف.

ومساء الثلاثاء الماضي، تم إحراق سيارة الشيخ مجاهد نجاد بالكامل من قبل مجهولين في مدينة إب وهو أحد مشايخ "منطقة السحول".

وثمة من يؤكد أن هذا توجه عام لدى المليشيا من شأنه إرباك المحافظة وخلق مزيد من الثارات من أجل الاستمرار وانهاك المواطنين حتى لا ينشغلوا بأمور أخرى، واستمرار التعذر بوجود عدوان خارجي من أجل مزيد من نهب الإيرادات وأموال التجار وإرهاب الناس بشكل عام.