صنعاء.. المدارس الأهلية زحام شديد بين الطلاب نتيجة تراجع التعليم الحكومي

السياسية - Wednesday 03 November 2021 الساعة 07:13 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

شكا عدد من الآباء مؤخرًا من اكتضاض الفصول الدراسية في المدارس الأهلية بعشرات الطلاب دون مراعاة لأبسط المعايير.

وقال بعض الآباء والأمهات، إن حجم الإقبال على المدارس الأهلية ازداد نتيجة غياب التدريس بشكل منضبط في المدارس الحكومية في ظل انقطاع الرواتب.

تزايد أعداد الطلاب

أم عمار عبد الرحمن. طالب في رابع ابتدائي تقول. تغير سلوك ابني 180 درجة عن الأعوام السابقة والسبب تزايد أعداد الطلاب داخل فصله وحدوث احتكاكات مستمرة. 

تضيف. كان عدد الطلاب أقل من 20 طالبا وكنت أراهم كثيرا مقارنة بحجم الفصل كونها مدرسة أهلية مبانيها صغيرة حتى اكتشفت أن هناك زحاما شديدا في العامين الأخيرين.

الأمر الذي يتسبب في مشادات مستمرة بينهم وتقاعس كبير من قبل المدرسين والمشرفين في أداء واجبهم ومتابعة الطلاب وحل مشاكلهم.

وختمت. إن أقل فصل فيه 30 طالباً ونحن ليس أمامنا إلا الصبر لأن التفكير بتغيير المدرسة غير وارد وسيتطلب البحث عن سكن جديد وإيجار مرتفع وفي النهاية سوف تصطدم بنفس الوضع.

جبايات باهضة

في إطار الفوضى التي خلقتها المليشيا، منها تدمير المؤسسة التعليمية وتوقيف كافة النفقات على التعليم الحكومي تم استغلال الوضع القائم وفرض رسوم وجبايات معظمها غير رسمية على المدارس الأهلية.

وكانت شكاوى عديدة أوضحت بأن ملايين الريالات تذهب إلى جيوب المشرفين، منها ضريبة وواجبات وأمور أخرى متعلقة بأنشطة الجماعة ومناسباتهم الدينية التي تقام طوال العام.

وضع لا يطاق

أم أياد أحمد. طالب في الابتدائية تذكر بقولها. أتحمل مسؤولية العمل من أجل توفير الرسوم ودخل يغطي احتياجاتنا اليومية وفوق ذلك أجد ابني يعود من المدرسة كما ذهب.

فقدتُ الحلول، ليس أمامي إلا الضغط على نفسي ومتابعة دروسه أولا بأول وبقدر الإمكان كونه في مرحلة أساسية.

مؤكدة أن العملية التعليمية أصبحت في الهامش تماما والتربية والتعليم مركزة على تغيير المنهج وأخذ مبالغ مالية كبيرة كضرائب تنعكس مباشرة على الآباء والأمهات.

يأتي هذا في وقت تم تصنيف اليمن من قبل منظمات أممية ضمن الدول الفاشلة في التعليم كالعراق وسوريا والسودان. إضافة إلى أن الطالب اليمني في المرحلة الأساسية والجامعية أصبح يعاني في حال انتقل إلى دولة أخرى نتيجة لذلك التصنيف واستمرار الحرب على حساب العملية التعليمية.