مشروع "رودينا" من غرفة عمل بالمنزل إلى مركز متكامل استقطب العديد من الأيادي العاملة

إقتصاد - Friday 05 November 2021 الساعة 08:02 am
شبام، نيوزيمن، خاص:

برغم الوضع المعيشي القاسي الذي تمر به البلاد، تفرض المرأة الحضرمية هيبتها لتحقيق مساعي التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير النسيج الاجتماعي.

حققت "نجلاء حيدرة" مقولة (امرأة بألف رجل)، بكسرها للظروف الصعبة بافتتاح مشروعها الخاص لتنهض بالتنمية.

افتتحت نجلاء الثلاثينية من شبام حضرموت، مشروعاُ يعتبر متكامل الخدمات للمرأة من صالون تجميل وتجهيز العروس وصالة رياضية، وقسم تصوير.

تقول حيدرة لـ"نيوزيمن"، بعد أن اقتصر مشروعها الذي أسمته "رودينا" على غرفة بمنزلها، تطور ليصبح محلاً بأقسام مختلفة لفتح صفحة جديدة لتحقيق أمن واستقرار نفسي لحياة كريمة وكسر الجمود المعيشي.

مشروع "رودينا" استقطب أيادي عاملة ليفتح بهذا مصدر دخل للعديد من الأسر وتفريغ طاقات الكثير من الفتيات بالعمل في مجالات مختلفة لتحقيق اكتفاء ذاتي لهن ولأسرهن خصوصاً المعنفات اجتماعياً وجعل من قساوة العيش وظروفها الاقتصادية رقماً لتحقيق تمكين اقتصادي لهن.

تقول شيماء، إحدى العاملات بالمركز، إنه يعتبر من أوائل المراكز التي تمتلكها النساء بسجل تجاري وترخيص حكومي.

واعتبرت هذه المشاريع بادرة جديدة لتقديم النساء والفتيات مهاراتهن وحرفهن اليدوية في إطار بيئة جيدة وموفرة للإمكانيات وتطوير مهاراتهن في كافة المجالات للعمل على نقلة نوعية في المجتمع الحضرمي؛ للرفع من أهمية إشراك المرأة ودورها في تطوير الجانب الاقتصادي وغيره في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

هيمنت النساء في حضرموت بتغير الصورة التقليدية عن دور المرأة في المجتمع بالتخفيف من العبء الاقتصادي على الرجل، من أجل لقمة العيش، وأصبح القدر يبتسم لهن بعد مكافحتهن وصبرهن في قصة حياة جعلت من الحلم الصغير واقعاً، مجابهة العادات والتقاليد الاجتماعية.