واشنطن: سنتابع تصنيف أفراد وكيانات حوثية على قائمة الإرهاب

السياسية - Saturday 06 November 2021 الساعة 03:47 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بأن مليشيا الحوثي، تواصل مفاقمة الأزمة الإنسانية وعرقلة السلام في البلاد، مؤكدا أن الحوثيين "لم يظهروا التزاما حقيقيا بعملية السلام".

وقال ليندركينغ، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "الولايات المتحدة، صنفت الكثير من قادة الحوثيين والشبكات المالية التابعة لها في قوائم العقوبات، وهذا له تأثير حقيقي على عمليات الحوثيين، وسنواصل متابعة تصنيف الأفراد والكيانات التي تعزز عدم الاستقرار وترتكب فظائع ضد المدنيين".

وأضاف إن "هجمات الحوثيين على مأرب تقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال، وتعرّض أكثر من مليون يمني نازح داخلياً لخطر جسيم، وتعد الإجراءات الحوثية الأخيرة في مديرية العبدية أحدث مثال على تجاهل الحوثيين الصارخ لحماية المدنيين".

وتابع قائلا: "من خلال ارتباطاتي مع الشعب اليمني، لا أزال أسمع باستمرار اليمنيين ينادون بالسلام، ولا يمكن للحوثيين تجاهل أصوات الناس المطالبين بوقف هذا العنف. هذه لحظة حاسمة بالنسبة إلى الحوثيين لإثبات أنهم يريدون حقاً السلام والأمن والاستقرار، ومستقبلاً مزدهراً لليمنيين".

وبسؤاله عما إن كان من الخطأ إزالة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية؟.. قال ليندركينغ إن "إلغاء الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثيين من القائمة الإرهابية هو إجراء من أجل تجنب العواقب الإنسانية السلبية غير المقصودة، حيث يتم استيراد 90% من السلع الأساسية في اليمن، من قبل الشركات الخاصة".

وأردف: "وبدافع الحذر الشديد، ربما تكون هذه الشركات ستنخرط في الامتثال للعقوبات، مما قد يشكّل تأثيراً كبيراً على الواردات إلى اليمن، وسيعاني اليمنيون أكثر من دون تلك الواردات".

واستدرك قائلا: "نواصل النظر في تصنيف أفراد وكيانات الحوثيين وغيرهم، ممن يموّلون عدم الاستقرار في اليمن عند الاقتضاء، بما في ذلك أولئك الذين يرتكبون فظائع ضد المدنيين".

وبشأن تأثير إيران السلبي على الحوثيين، قال: "لم نرَ إيران تلعب أي دور إيجابي في اليمن، وقلنا ذلك منذ فترة طويلة، إذا أرادت إيران أن تُظهر أنها يمكن أن تكون جهة فاعلة ومسؤولة، فعليها أن تبدأ بإنهاء تدخلها في الصراع في اليمن".

وعلى مدار 9 أشهر، انخرط المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، في لقاءات وزيارات إلى المنطقة العربية تجاوزت الـ13 مرة، وذلك من أجل "تحقيق السلام" وإنهاء الصراع في البلاد، وتفعيل الحوار السياسي بين الفرقاء اليمنيين، إلا أن الجهود الأميركية وكذا الأممية لم توقف إطلاق النار ولم تنهِ الصراع المستمر في البلاد على مدار 7 أعوام.