بيدق الإخوان وعنوان الهزيمة.. العرادة ومهمة إنقاذ أدوات الفشل

الجبهات - Sunday 07 November 2021 الساعة 09:22 am
مأرب، نيوزيمن:

في محاولة لترميم آثار بيان أحزاب مأرب الذي هاجم دول التحالف العربي وحشر إلى جانبه الشرعية والحوثيين خرج سلطان العرادة محافظ مأرب بخطاب جديد حمل نبرة تصالحية مع من يعتبرهم الإخوان خصومهم.

العرادة، وفي تصريح لوسائل الإعلام، تذكر أخيراً تضحيات الجيش الإماراتي في مأرب، وحمّل من وصفهم بالكتاب والنشطاء مسؤولية التجني على الإمارات والتحالف، كما قال.. في محاولة لتبييض صفحة الشرعية وقياداتها واعلامها الرسمي الذي يهاجم الإمارات بشكل ممنهج منذ سنوات.

وفي تصريحه، رفض العرادة التجني على الأخوة في الإمارات، حسب حديثه، قائلاً هم وقفوا وسكبوا دماءهم إلى جانبنا في مأرب، ووقفوا إلى جانبنا وقفة الرجال بدعوة من المملكة العربية السعودية الشقيقة بناء على دعوة فخامة رئيس الجمهورية.

وكان بيان أصدره حزب الإصلاح في مأرب ونسبه إلى أحزاب المحافظة هاجم قبل أيام التحالف العربي، مستغربا ما وصفه بالدور الذي يقود به المعركة. كما حشر الشرعية إلى جانب التحالف لتمرير البيان الذي فسر على أنه رسالة ابتزاز للسعودية بتسليم مأرب للحوثيين.

وفيما كان العرادة قد لزم الصمت العام الماضي حين عرضت القوات المشتركة في الساحل الغربي تقديم إسناد عسكري لمحافظة مأرب عاد أمس السبت للحديث بلغة تصالحية مخاطبا العميد طارق صالح. وقال "فأنا يمكن أن أقاتل في الساحل، ووالله لو لم تكن عندي معركة في مأرب فسأذهب لأقاتل مع طارق هناك، ولولا أنه على ثغرة لقلت له تعال إلى عندي، لكن أخشى من ثغرة للحوثي على عدن".

لكنه بحديثه عن حمايه طارق صالح لعدن أظهر ما يبطن من صناعة الدسائس، وكأن هناك توافقاً على دور كل طرف، وأيضا نسف محتوى حديثه السابق عن الانفتاح وتشارك المعركة ضد المليشيات، وكذلك تعمد عدم الإشاره للمجلس الانتقالي، وذهب للحديث عن تعزيزات فردية تصل مأرب تحت قيادته فقط.

تصدر العرادة للمشهد في هذا التوقيت وبالتزامن مع التراجع الميداني لجيش الإخوان وبقاء القبائل فقط على رأس المواجهة مع الحوثيين الهدف من ذلك استجداء دعم من أطراف تعمد الإخوان استعداءها طيلة السنوات الماضية حين كانوا يعتقدون أنهم قوة ضاربة.

البيان الذي صدر عن أحزاب مأرب أو إصلاح مأرب تمت صياغته بمشاركة العرادة، بينما خرج بالأمس يلعب دور الحكيم الذي يجمع الكل حوله، بينما هو جزء من الهزيمة والفساد والنهب والإقصاء الذي تعرض له أبناء مأرب.

العرادة كان وسيظل بيدقا إخوانيا ينفذ كل ما يريده الإخوان وعلي محسن الأحمر وإن حاول الظهور كصاحب قرار وشخصية ذات استقلال وحضور قبلي وسياسي واسع.


انفتاح العرادة على الخصوم داخل إطار التحالف سبقه سالم، حاكم تعز العسكري، وتبقى بن عديو سيكون له دور يؤديه تحت شعار التوحد ورص الصفوف.. ليس لإنقاذ اليمن بل لإنقاذ الإخوان.