فشل الشرعية يهدي الحوثي خدمات الجيل الرابع 4G

تقارير - Thursday 06 January 2022 الساعة 09:23 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

دشنت قيادات حوثية، الأربعاء، في صنعاء خدمات الجيل الرابع للاتصالات 4G عبر شركة "يمن موبايل" التي تسيطر على إدارتها، بعد سنوات من تعثر الشرعية في تقديم هذه الخدمة بالمناطق المحررة.

ودشنت الشركة الخدمة بحفل حضرته قيادات حوثية على رأسها محمد علي الحوثي الذي اعتبر تدشين الخدمة "انتصاراً.. في ظل استمرار العدوان والحصار"، في حين اعتبرها رئيس حكومة الحوثي، عبد العزيز بن حبتور دليلاً على مستوى التطور الذي تشهده وزارة الاتصالات التي تسطير عليها جماعة الحوثي.

وأعاد ابن حبتور التذكير بهيمنة جماعة الحوثي على ملف الاتصالات، حيث أشار إلى أن الوزارة تقدم خدماتها في كافة محافظات الجمهورية، "بما في ذلك المناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي"، في إشارة إلى المناطق المحررة.

وزير الاتصالات بحكومة الحوثي مسفر النمير أشار إلى أن وزارته عملت على مدى ثلاث سنوات مع شركات الهاتف النقال للوصول إلى الجيل الرابع، داعياً باقي الشركات إلى الانتقال إليه، معلناً عن "تلبية شبكة يمن موبايل لخدمات الجيل الخامس التي ستطلق خدماتها خلال الخمس السنوات المقبلة"، حد زعمه.

الشركة من جانبها أعلنت عن تقديم الخدمة في أمانة العاصمة كمرحلة مؤقتة، على أن تتوسع الخدمة لتشمل باقي محافظات الجمهورية.

إعلان جماعة الحوثي عن تقديم خدمات الجيل الرابع، يأتي بعد نحو 4 سنوات من تعثر الشرعية في إطلاق هذه الخدمة بالمناطق المحررة، رغم تدشين شركة "عدن نت" من قبل الرئيس هادي في يونيو 2018م، بتكلفة 100 مليون دولار لتقديم خدمات الجيل الرابع لمحافظات الجمهورية بالكامل، وبهدف إنهاء سيطرة جماعة الحوثي على ملف الاتصالات.

ومنذ ذلك التاريخ انحصرت خدمات الشركة في مناطق محدودة من العاصمة المؤقتة عدن وبعدد مشتركين يقارب 10 آلاف مشترك، رغم الإمكانيات الفنية الكبيرة للمشروع وقدرته على تغطية محافظات الجمهورية، ولم تقدم الشركة أو وزارة الاتصالات أي أسباب أو توضيح حول تعثر الشركة.

>> عدن نت.. مشروع فاشل للشرعية أم ضحية لمؤامرة هوامير الفساد

وقبل نحو 3 أشهر جرى الحديث عن إطلاق شركة اتصالات جديدة في عدن لتقديم خدمات الجيل الرابع للمحافظات المحررة، قالت مصادر إعلامية بأنها ستحمل اسم "واي" التي تم الاستيلاء عليها من قبل نافذين بالشرعية وعلى رأسهم جلال نجل هادي.

ورغم التسهيلات التي حصلت عليها الشركة من قبل الحكومة وإعلان وزير الاتصالات السابق لطفي باشريف قبل أكثر من عامين عن قرب تدشين الشركة، إلا أن ذلك لم يحدث، وتتحدث أنباء عن خلافات حادة داخل الشركاء عرقلت تدشين الشركة.


وسبق وأن نظم ناشطون حملات مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الشرعية بإنهاء هيمنة جماعة الحوثي على قطاع الاتصالات، نظراً لخطورة الأمر أمنياً واقتصادياً.