مخترعة عدنية تساهم بالحد من انتشار كورونا بعربة روبوتية

الجنوب - Wednesday 12 January 2022 الساعة 03:07 pm
عدن، نيوزيمن:

ابتكرت المخترعة الشابة العدنية، ريم حميد علي قاسم، عربة روبوتية ذكية مزودة بمنظومة تشغيل بالطاقة الشمسية وإمكانية الشحن بالكهرباء، تستخدم لمكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره.

اختراع ريم عبارة عن روبوت يضع عليها الزائر أشياءه لتقوم بتعقيمها. كما أنه يضم أربعة مستشعرات مع جهاز يقيس الحرارة بالليزر، كما بإمكانه رصد مستوى نبضات القلب عن بُعد.

ريم حميد، قالت إن ابتكاراتها ولدت في زمن الحرب التي تشهدها بلادها، مؤكدةً أنها تسعى من خلال عالم الروبوتات، "بوصفها لغة سلام"، إلى خدمة مجتمعها للتخفيف عنه من مخلفات الحروب ولتقديم حلول حياتية له، حسب العربية.

وأضافت: "أثناء الحرب على عدن في 2015 نزحت إلى مدينة حضرموت، ولدى رجوعي بعد مضي 8 أشهر، لمعت بذهني بارقة أمل للتغيير والتأثير، فقررت تدشين أول خطوة وفتحت معهد "رؤية" للروبوت والذكاء الاصطناعي عام 2016. 

معهد ريم يُعد أول معهد باليمن يهتم بالروبوت، وقد تدرب فيه طلاب كليات ومعلمون من الجامعات والمدارس. لكن المشروع تم إغلاقه عام 2019 جراء لهيب الصراعات المحتدمة في المدينة".

وتابعت: "ابتكرت عصا ذكية تساعد المكفوفين للمشي بأمان دون عثرات، وروبوتا يقود المكفوف في السوبرماركت يخبرهم عن طبيعة الأقسام والمنتجات وأسعارها وبيانتها المطلوبة. وابتكرت أيضاً حقيبة تخبر المكفوف بالاتجاه الذي يتواجد فيه أي شخص قريب منه بحدود مسافة معينة".

وحصدت ريم على المركز الثاني على مستوى الوطن العربي، في بطولة الروبوت العربية، بابتكارات عديدة تخدم الإنسان، أبرزها جهاز مزود بشريحة ذكية يتم إخفاؤه داخل السيارات والمركبات لحمايتها من السرقة. 

ويستطيع صاحب السيارة التي يتم تركيب هذا الجهاز فيها الاتصال بالشريحة ليوقف المحرك ويغلق الأبواب والنوافذ لإحباط عملية السطو عليها.

كما ساهمت ريم بخدمة المجتمع والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، من خلال إنشاء مصنع لإعادة تدوير الورق من قطع مخلفات الخشب والطابعات والحواسيب، بهدف حماية الطبيعة عبر الحد من قطع الأشجار في السهول والمحميات.

وكشفت أن "الإنترنت هو خير المراجع العلمية" التي تعتمد عليها لتنفيذ مشاريعها بدقة دون أخطاء، لكنه خارج الخدمة وغير متاح بالنسبة للكثيرين في اليمن.

وبحسب ريم، فإن التحديات كثيرة أمام المخترع اليمني في زمن الحرب، فالاهتمام والدعم لا يزال مفقوداً وخجولاً، حيث يفتقر المخترع اليمني أو الطالب الساعي للاختراع إلى التدريب المناسب والتأهيل.

وشددت على أن المخترع يحتاج لبيئة حاضنة سليمة تتوافر فيها كل مقومات الاختراع من أجهزة ومعدات ومراجع ومراكز مدعومة وجهات مسؤولة تهتم بهذا الشأن، إلى جانب تسهيل مشاركة الطلاب والمخترعين في المعارض والمسابقات العلمية والورش العربية والعالمية بهدف اكتساب الخبرة والاحتكاك بالمخترعين الأجانب والاستفادة من تجاربهم. كما شددت على ضرورة توفير القطع والمراجع لتطبيق أي ابتكار.