مؤامرات وخيانات وحروب جانبية.. إخوان اليمن في خدمة الـ"حوثي"

تقارير - Wednesday 26 January 2022 الساعة 07:20 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

كشفت سلسلة الانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة بإسناد القوات المسلحة الإماراتية في محافظتي شبوة، ومأرب، عن أن ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في البلاد، يمكن هزيمتها، متى ما توفرت الإرادة، وليس كما صوّر لها عن أنها قوة لا تُهزم.

ويرى السياسي، فهد طالب الشرفي، أن إخوان اليمن، لم يخلصوا في المعركة مع الحوثيين، وأقصوا بشكل ممنهج كل القوى وحاولوا توظيف التحالف لتنفيذ ذلك، لافتاً إلى الارتباط المنهجي والوظيفي بالتنظيم الدولي ومحور قطر تركيا وإيران، على حساب الملف اليمني.

وطوال سبع سنوات مضت، صوّر الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، وحزب الإصلاح، إخوان اليمن، ميليشيا الحوثي، على أنه بات يستحيل هزيمتها، إثر الفساد وعدم الإخلاص في المعركة، وفق ما يرى مراقبون.

خيانات

ويرى الصحفي، نائف حسان في السياق، أنه لا يمكن التخلص من الحوثيين مع تواجد الأحمر.

وقال حسان، إن إصلاح "الشرعية" يتطلب إقالة علي محسن الأحمر. مشيراً، إلى أنه لا يمكن التخلص من مليشيا الحوثي وعلي محسن مهيمن على الرئيس هادي وقرار "الشرعية"، حد قوله.

وسلم إخوان اليمن والأحمر، محافظات بأكملها ومناطق مهمة للحوثيين، مثل البيضاء والجوف ومنطقة نهم التابعة لمحافظة صنعاء، وكذا أجزاء كبيرة من مأرب وشبوة.

ويتحكم كل من الأحمر، الجنرال العسكري الإخواني، وحزب الإصلاح، بجبهات شمال اليمن، وكانت قد أوكلت لهما مهمة التحرير ما بعد صيف 2015، غير أنه سرعان ما حولا المعركة من الشمال إلى الجنوب.

قوات خامدة

ويستغرب في المقابل، الكاتب معن دماج، الموقف الصامت لقوات الجيش الموالي لـ"محسن والإصلاح"، في المحافظات كافة، حيث وقف موقف المتفرج من حصار الحوثيين لمأرب، قبل أن تتدخل قوات العمالقة مؤخراً، وتفك الضغط على المحافظة.

 وأضاف دماج: موقف المنطقة الخامسة وقوات محور تعز والقوات الحكومية بشبوة وقوات المنطقة الأولى، يتجاوز الخزي إلى الحماقة الكاملة، بالوقوف موقف المتفرج والسماح للحوثي بحشد كل قواته نحو مأرب، أما مسؤولية قيادة الدولة عن الوضع المخزي فيتجاوز الإدانة والقصور إلى التخلي عن الواجب والتواطؤ مع العدو!

حملات إعلامية وحروب جانبية

ومنذُ اندلاع الحرب في اليمن، إثر الانقلاب الحوثي، ركزّ إخوان اليمن والأحمر على المحافظات الجنوبية، بحجة منع "الانفصال"، وشنا حروباً إعلامية بهدف تمزيق اللحمة الجنوبية، كما افتعلا حربين صيفي 2018 و2019.

كما تبنى الطرفان، حملات إعلامية ضد قوات التحالف العربي، موجهة إلى شمال اليمن في مضمونها أن التحالف جاء من أجل الجزر واحتلال الأراضي اليمنية، وكذا أن الوقوف إلى جانب هذا التحالف هو الوقوف مع الانفصال.

ويشكك إخوان اليمن، في انتصارات القوات "المدعومة إماراتيًا"، على الميليشيا الحوثية، ويتخذون موقفاً سلبياً منها، لا سيما وأنها لا تتبعهم.

ويعتقد مراقبون، أن الهدف من كل ذلك، إفشال مهمة قوات التحالف العربي والتي تدخلت لإسقاط الانقلاب الحوثي.