معظم الضحايا مهاجرون.. المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان: الحوثيون وراء قصف محتجز صعدة

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 26 January 2022 الساعة 10:41 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

اتهمت محامية وناشطة حقوقية إثيوبية الحوثيين بقصف سجن المعتقلين الأفارقة في صعدة على رؤوس من فيه.

وفي تصريح خاص ل"نيوزيمن" أكدت رئيس المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان المحامية عرفات جبريل، أن السجن الذي ادعى الحوثيون أن طيران التحالف قصفه هو مُحتجز ومركز تجميع للأفارقة الذين يعبرون اليمن للدخول تهريباً إلى المملكة العربية السعودية عبر الحدود اليمنية ويتم القبض عليهم من قبل السلطات الحوثية وإيداعهم فيه.

وذكرت عرفات أن المحتجز الذي تم نسفه يحوي نحو ألف إثيوبي على الأقل، متوقعة أن يحتل الاثيوبيون نصيب الأسد من عدد ضحايا الحادثة المأساوية لمحتجز صعدة، حيث إن نسبة كبيرة من المحتجزين في السجن الذي تمت مساواته بالأرض اثيوبيون.

وأكدت عرفات تحفظ الحوثيين وتعتيمهم عن الحصول على أية معلومات بخصوص الجريمة. 

ونفت جبريل أن يكون التحالف هو من قصف المعتقل: "الحوثيون كاذبون في اتهامهم للتحالف بقصف السجن، وما حصل في محتجز صعدة هو للأسف امتداد لجريمة إحراق سجن الجوازات بصنعاء العام الفائت، نفذ فيه الحوثيون ذات السيناريو، وبعد أن اقترفوا جريمتهم حاولوا إلصاق التهمة بالتحالف".

وأكدت رئيسة المنظمة الاثيوبية الارومية لحقوق الإنسان، أنها حصلت على شهادات لشهود عيان من المهاجرين توقعوا أن يكون الطيران استهدف مكتبا عسكريا تابعا لما يسمى ب"انصار الله" بالقرب من بوابة المحتجز، الذي لم يمس بأذى في بادئ الأمر. 

وتابعت: وما حصل أن ثمة نسفا أو قصفا حدث في وقت لاحق للسجن بشكل مباشر، قام به الحوثيون، وادعوا أن التحالف وراء ذلك بهتاً.

وأضافت: الحوثيون استغلوا تدخل التحالف لاستهداف مكان تابع لهم بالقرب من السجن وفجروا بعد ذلك السجن على رؤوس من فيه بغية استعطاف الرأي العام الدولي وتأليبه ضد التحالف، دون وضع أي اعتبار للضحايا كونهم أفارقة. 

وذكرت عرفات جبريل أن تقاعس المجتمع الدولي عن تأديب الحوثيين أو اتخاذ أي رد فعل قانوني مناسب إزاء محرقة الجوازات التي اقترفها الحوثيون في حق اللاجئين الأفارقة في مارس من العام الماضي شجعهم على اقتراف جريمة لا تقل بشاعة عن السابقة إزاء قيامهم بتفجير أو قصف مركز سجن المهاجرين بصعدة. 

وكانت منظمات دولية ادعت قصف طيران التحالف لسجن في صعدة الأسبوع الماضي أدى إلى سقوط نحو 100 ضحية بين قتيل وجريح، لتنكشف الحقيقة في فضيحة صادمة لاحقا أن المنظمات اعتمدت في ادعائها على رواية الحوثيين ولم تتحقق ميدانيا عما حصل.

ونفى تحالف دعم الشرعية في اليمن استهداف الطيران لمركز احتجاز في صعدة، وقال في بيان له إنه سيطلع الأمم المتحدة والصليب الأحمر على الحقائق والتفاصيل لما حدث.