استهداف الحوثي للإمارات.. انتقام بائس على ضياع ثروات شبوة ومأرب

تقارير - Friday 28 January 2022 الساعة 05:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

سلطت وسائل إعلام ومراكز دراسات غربية الضوء على الأحداث المتسارعة في المشهد العسكري والسياسي في اليمن وربطها بمحاولات جماعة الحوثي استهداف الإمارات مؤخراً بشن هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة.

حيث رأت وسائل الإعلام ومراكز دراسات غربية محاولات مليشيات الحوثي استهداف الإمارات بكونها عملية انتقام واضحة على هزائمها العسكرية التي تلقتها مؤخراً في محافظتي شبوة ومأرب على يد قوات العمالقة المدعومة منها.

حيث قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، بأن فشل الحوثيين في إكمال السيطرة على شمال اليمن من خلال تعثر هجومهم على مأرب دفعهم للانتقام من الإمارات بتحميلها مسئولية ذلك.

وأكدت الصحيفة بأن الحوثيين يتطلعون "للثأر بعد تعثر هجومهم للاستيلاء على مأرب"، موضحة بأن سيطرة الحوثيين على مأرب، كانت ستمنحهم السيطرة على شمال اليمن، وبالتالي، موقفا متقدما في مفاوضات السلام المقبلة.

ورأت الصحيفة أن نقطة التحول في دفاع قوات التحالف عن مأرب، كانت في سيطرة القوات المدعومة من الإمارات على شبوة في الجنوب، وطرد الحوثيين منها، وقطع خطوط إمدادهم عن مأرب.

في حين أشارت وكالة الاسوشيتد برس الأمريكية، إلى أن التطورات في محافظة مأرب تمثل نكسة أخرى للحوثيين المدعومين من إيران، الذين حاولوا لمدة عام السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.  

وقالت الوكالة بأن هجوم الحوثي على مأرب انهار عندما ساعدت كتائب العمالقة المدعومة من الإمارات العربية المتحدة في استعادة محافظة شبوة القريبة في وقت سابق من هذا الشهر قبل التقدم في مأرب تحت غطاء جوي من التحالف الذي تقوده السعودية.

وفي ذات السياق ، يرى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تحليل نشره، بأن الهجوم الحوثي على الإمارات لا يعتبر "حادثة مفاجئة"، بل محاولة لتكبيد الإمارات تكاليف باهظة على خلفية انخراطها في المعركة باليمن، في الوقت الذي حققت فيه القوات المتحالفة مع أبوظبي مكاسب في ساحة المعركة.

مؤكداً بأن الانتكاسات الأخيرة التي تعرض لها الحوثيون -والتي يعزونها إلى انخراط الإمارات مجدداً في الحرب- ستجعل الاستيلاء على مأرب أكثر صعوبة، بعد نجاح ألوية العمالقة بطردهم من شبوة وبدأت معركتها لانتزاع أجزاء من مأرب أيضاً، التي لطالما حارب الحوثيون من أجل السيطرة عليها.


ويشير التحليل إلى أن النجاح الذي حققته قوات العمالقة في ساحة المعركة قد أثار الحوثيين الذين اختاروا الانتقام مباشرة من الإمارات على أراضيها، في محاولة -على الأرجح- لإخراجها من المشهد العسكري في اليمن.