المرأة تستحوذ على سوق أعمال الديكور في اليمن

إقتصاد - Saturday 29 January 2022 الساعة 09:41 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

أخذ فن تصاميم وتنفيذ أعمال الديكور في اليمن، مساراً متسارعاً في الطلب والمنافسة خلال السنوات الأخيرة، واستطاعت المرأة اليمنية الاستحواذ على الحصة الأكبر لأعمال الديكور في السوق المحلية.

وزاد إقبال الناس على استخدام الديكورات في البيوت والمحال التجارية والمقاهي، مدفوعةً بالانفتاح على العالم الخارجي، والاهتمام بمجالات مختلفة، أحدها مجال الديكور أو التصميم الداخلي.

وقالت المهندسة سناء سند الكاف لـ"نيوزيمن"، إن اهتمام الناس بالديكور في اليمن في الوقت الحالي زاد عن قبله، متوقعةً زيادة الإقبال عليه مستقبلا إذا استمرت المشاريع وتطورت الإمكانيات وتسهل استيراد المواد من الخارج.

وأوضحت أن طبيعة المرأة باهتمامها بالأمور الجمالية واللمسات الفنية والقدرة على تنسيق الألوان في أبسط الأمور هو الذي جعلها تستحوذ على السوق في مجال الديكور عكس نظيرها الرجل.

وأضافت، "اتجاه المهندسين الرجال للعمل بالمقاولات والإشراف الهندسي قلل من وجودهم في مجال التصميم". 

وأشارت إلى أن الانفتاح على مجال الديكور دفع الكثير من المهندسين وخريجي الفنون الجميلة للتركيز على هذا القسم والذي بدوره يؤدي إلى خلق منافسة بين المصممين والجهات المنفذة. 

من جانبها قالت المهندسة عبير الغرام لـ"نيوزيمن"، إن العميل يثق بالمرأة، لأن المرأة أكثر التزاماً من أخيها الرجل في أعمال الديكور، غير أن المرأة عندها لمسات أجمل وأفضل رغم أن في رجال مبدعين، لكن المرأة ذائقتها أكثر.

وأضافت، "بدأت أعمال الديكور تنتشر في اليمن، وأصبح تخصصاً في الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة لما لها من أهمية وقيمتها الفنية، وبما يسهم في تقديم خدمات تخصصية ترتقي بمجتمع المهنة".

تقول المهندسة سناء سند الكاف، إن أعمال الديكور خلقت فرص عمل للناس من المهندسين والنجارين والكهربائيين وغيرهم، لأن الديكور عمل شامل لتفاصيل دقيقة بنواح مختلفة، وهذا يحتاج لفريق عمل متكامل لإنهاء العمل بالصورة المطلوبة. 

وأكدت المهندسة سناء الكاف، أن الموروث الشعبي والطابع اليمني مميز جداً، والمهندس المتميز هو من يوظف هذا الطراز في المكان المناسب وبشكل عصري ولائق، لكن أحيانا متطلبات الزبائن تضطر المصمم لاستخدام طرز أخرى.  

وعلى الرغم من تطور فن تصاميم وأعمال الديكور المستوردة في اليمن خلال العقدين الماضيين، إلا أن الأجيال اليمنية المتعاقبة لا تزال تتوارث فن الزخرفة أو النقش اليمني، والذي يجسد إرثاً حضارياً يعكس عراقة الشعب اليمني.