أردوغان يزور الإمارات.. ملفات مهمة في الانتظار

العالم - Monday 14 February 2022 الساعة 03:44 pm
عدن، سكاي نيوز عربية:

يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإمارات، الاثنين، على رأس وفد وزاري، في خطوة اعتبرها محللون تندرج ضمن مساعي تسريع خطى التعاون الثنائي بمختلف الصعد، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وقالت الرئاسة التركية، في بيان، إن زيارة أردوغان إلى دولة الإمارات تستغرق يومين، 14 و15 فبراير، وتتناول العلاقات الثنائية بين البلدين بكافة أشكالها، وإمكانيات تطوير التعاون المشترك.

وكشف البيان عن أن الزيارة ستشهد تبادلا للآراء بشأن آخر المستجدات الإقليمية والدولية، في إطار تحقيق السلام والاستقرار.

ويشمل جدول أعمال زيارة الرئيس التركي توقيع اتفاقيات تهدف إلى تحقيق إسهامات مهمة في العلاقات الثنائية، كما سيشارك الرئيس في "معرض تركيا" المقرر عقده في 15 فبراير بمناسبة "اليوم الوطني لتركيا"، ضمن زيارته لمعرض "إكسبو 2020 دبي".

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله أيدوغان زيارة أردوغان للإمارات خطوة مهمة على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، وزيادة التقارب وتعزيز التعاون.

وأضاف أيدوغان، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بعد زيارته التاريخية لأنقرة.

وأشار إلى أن الزيارة سيغلب عليها الطابع الاقتصادي، وستشهد توقيع اتفاقيات تتعلق بالتجارة وزيادة الاستثمارات ولقاءات من جانب الرئيس التركي والوفد المرافق مع رجال أعمال ومستثمرين إماراتيين بهدف توسيع حجم التبادل التجاري.

وأوضح أيدوغان أن الزيارة سيكون لها تأثير إيجابي في توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لافتا إلى أنهما، بثقلهما الإقليمي، يمكنهما العمل على نزع فتيل التوترات في منطقة عصفت بها الاضطرابات على مدار أكثر من عقد.

وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو، إن الزيارة مهمة على كافة الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية، لأن "العلاقات الثنائية تحتاج إلى كثير من التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين الطرفين".

وبين رضوان أوغلو في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن تركيا تحتاج إلى دعم اقتصادي لمشروعات كبيرة تنفذها، وهو ما يمكن أن توفره الإمارات.

ولفت إلى أنه "على الصعيد الإقليمي، باتت الإمارات قوة كبيرة وفاعلة وهذا مهم جدا للتعاون بين الطرفين، كما أن البلدين من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، وهو ما يساهم في تحقيق التوزان والاستقرار بالمنطقة".

وفيما يتعلق بأبرز الملفات التي يتوقع تناولها في هذه الزيارة، قال كرم سعيد خبير الشؤون التركية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "الزيارة تأتي في سياق سعي البلدين لفتح صفحة جديدة. أنقرة تحاول استيعاب المتغيرات الجديدة، فهي لا تزال تواجه إشكاليات كبيرة في علاقتها مع الدول الغربية والولايات المتحدة على خلفية عدد كبير من القضايا الشائكة، إضافة إلى التوتر الحادث مع الاتحاد الأوروبي ورفض عضويتها، وبالتالي فهي تسعى لبدائل إقليمية تستطيع أن تتجاوز بها ضعف مناعتها الإقليمية والدولية وتفتح من خلالها دوائر سياسية جديدة".

ومساء السبت، كتب أردوغان على "تويتر" باللغة العربية: "التقارب الذي بدأ بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يكتسب زخما جديدا من خلال زياراتنا المتبادلة. أرحب بتطوير العلاقات تجاه مجالات التعاون بيننا"، مرفقا مقالا حول أهمية العلاقات بين البلدين في الإسهام بالسلام والاستقرار والازدهار الإقليمي والعالمي.