أوكرانيا والناتو: روسيا لم تنسحب من الحدود والتصعيد مستمر

العالم - Wednesday 16 February 2022 الساعة 05:43 pm
نيوزيمن، وكالات:

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إنه لا يرى حتى الآن أي انسحاب للقوات الروسية من مواقع قريبة من الحدود الأوكرانية، فيما ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن لا إشارات على خفض التصعيد "حتى الآن".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن زيلينسكي قوله خلال زيارة لغرب أوكرانيا: "نتعامل مع الحقائق التي لدينا ولا نرى أي انسحاب بعد".

من جهته، كشف ستولتنبرغ، الأربعاء، أن لا إشارات على خفض التصعيد "حتى الآن" وروسيا تستمر بحشد قوات قرب أوكرانيا، رغم إعلانها أنها تسحب جنودًا من الحدود.

وقال ستولتنبرغ، في مستهلّ اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف في بروكسل: "لم نرَ أي خفض للتصعيد على الأرض. على العكس يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري (...)".

وأضاف "ما يزال بإمكان روسيا اقتحام أوكرانيا بدون سابق إنذار، الإمكانات جاهزة، إضافة إلى أكثر من  100 ألف جندي".

وزاد بالقول: "سمعنا إشارات من موسكو حول استعدادها مواصلة الجهود الدبلوماسية، ونحن مستعدّون للمناقشة.. لكن على روسيا أن تقرن الأفعال بالأقوال، سحب قواتها وتهدئة التوترات".

وأردف: "نتابع عن كثب ما تفعله روسيا.. لاحظنا وصول قوات ومعدّات ثقيلة، ثمّ انسحاب قوات، لكن المعدات والإمكانات لا تزال في مكانها".

وختم بالقول: "نريد أن نرى انسحابًا حقيقيًا، مستدامًا، ليس فقط تحرّكًا مستمرًّا للقوات (...) نحن مستعدّون لنجتمع مع روسيا، لكنّنا نستعدّ للأسوأ".

من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن على موسكو أن تختار بين الحرب والدبلوماسية.

 ودعا موسكو الى إظهار عزمها على وقف التصعيد بالأفعال وليس الأقوال.

وأضاف ميشيل: "في اليومين الماضيين أشارت روسيا إلى أنها قد تكون منفتحة على الدبلوماسية.. نحث روسيا على اتخاذ خطوات ملموسة وفعلية نحو وقف التصعيد لأن هذا شرط الحوار السياسي الصادق والصريح".

وتابع أن "الاختيار اليوم هو اختيار بين الحرب والتضحيات المأساوية الناتجة عن تلك الحرب أو شجاعة الحوار السياسي وشجاعة المفاوضات الدبلوماسية".

في غضون ذلك أكدت بيلاروسيا، الأربعاء، أن جميع الجنود الروس المتواجدين على أراضيها في إطار المناورات العسكرية الواسعة النطاق، سيغادرون البلاد مع الانتهاء المرتقب لهذه التدريبات في 20 فبراير.

وقال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي في مؤتمر صحفي: "لن يبقى جندي روسي واحد، ولا قطعة واحدة من المعدات (العسكرية) في بيلاروسيا بعد إجراء المناورات مع روسيا"، في وقت زاد هذا الانتشار العسكري المخاوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا.

وبرّر إجراء هذه المناورات بنشاط حلف شمال الأطلسي المهدِد للمنطقة، في حين تدعم الدول الغربية أوكرانيا في نزاعها مع موسكو.

وقال ماكي: "إنه ردّ على خطوات اتخذها شركاؤنا الغربيون"، لكن "ليس لدى موسكو ولا مينسك مصلحة في حرب".

وكانت روسيا أعلنت، الثلاثاء، عن بدء انسحاب جزئي لقواتها من حدود أوكرانيا.

واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس- أن بلاده لا تريد الحرب، بينما في الوقت نفسه لم تصل إليها ردود إيجابية على مقترحاتها التي سبق وأن قدّمتها الى حلف الناتو بشأن "الأمن المشترك".

ورغم ذلك لا يزال القلق من احتمال اندلاع الحرب قائما، خاصة أن سيناريوهات وضعت لها تتحدث عن احتمال انطلاقها عقب إعلان كييف عن هجوم إلكتروني واسع.

فقد أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني "غير مسبوق"، مؤكدة أنه لا يزال مستمرا.

وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن المهاجمين نجحوا في اكتشاف نقاط الضعف في التعليمات البرمجية.. مضيفة إن موقعها يستعين بشبكات أميركية في انتظار حل مشكلة "القرصنة الإلكترونية".

وكانت كييف، ذكرت مساء الثلاثاء، أن موقع وزارة الدفاع الأوكرانية ومصرفيين حكوميين تعرضا لهجوم إلكتروني.

وسبق وتعرضت مواقع إلكترونية في أوكرانيا إلى هجمات سيبرانية في يناير الماضي.