روسيا ترعب العالم بمناورة ردع استراتيجية بأسلحة نووية

العالم - Friday 18 February 2022 الساعة 04:49 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلن الجيش الروسي، الجمعة، عن عزمه إجراء تدريبات مكثفة لقوات الردع الاستراتيجي، تشمل الأسلحة النووية والتقليدية وإطلاق صواريخ باليستية ومجنحة، وسط تزايد المخاوف الغربية من غزو روسي وشيك لأوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشرف بنفسه على التدريبات المقررة السبت، والتي ستشمل تدريبات متعددة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ موجهة من طراز كروز.

وذكرت الوزارة أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية.

تأتي المناورات الحربية الروسية بعد تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام.

كما نفى الكرملين أن تكون التدريبات النووية الروسية ستؤجج التوترات مع الغرب، قائلا إن المناورات العسكرية جزء من عملية تدريب روتينية تتسم بالشفافية.

وترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها -بما في ذلك حوالي 60 بالمئة من إجمالي قوات روسيا البرية- قرب الحدود الأوكرانية، في حين يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا.

 وضعت موسكو عدة شروط لسحب جنودها من حدود أوكرانيا والدخول في تهدئة، في وثيقة أسمتها بـ"الضمانات الأمنية"، كان من بينها دعوة واشنطن والغرب إلى وقف تمدد حلف الناتو شرق أوروبا والتخلي عن نشر صواريخ برية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا الشرقية وأن يبقوا أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج الناتو.

وبينما رفضت واشنطن وحلفاؤها بشكل قاطع، المطالب الروسية، هددت موسكو باتخاذ "إجراءات عسكرية تقنية" غير محددة إذا استمر الغرب في المماطلة.

وتجري روسيا تدريبات مكثفة لقواتها النووية الاستراتيجية بشكل سنوي، لكن المناورات المخطط إطلاقها، السبت، تشمل بشكل واضح أسطول البحر الأسود، الذي يتمركز في قبالة شبه جزيرة القرم، التي أعلنت روسيا ضمها من أوكرانيا عام 2014.