طيران التحالف يساند جبهات مأرب وحجة بالتوازي مع دعوات "التعاون"

الجبهات - Thursday 17 March 2022 الساعة 08:32 pm
مأرب، نيوزيمن، خاص:

تصاعدت العمليات القتالية في جبهات جنوب مأرب وشمال محافظة حجة، مع تصاعد الضربات الجوية لمقاتلات التحالف بقيادة السعودية، بالتزامن مع وضع الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيا شروطا لأي محادثات سلام.

وأعلن التحالف العربي اليوم، تنفيذه 14 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب وصعدة خلال الـ24 ساعة الماضية، أدت لتدمير (9) آليات عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الميليشيات.

وذكرت مصادر عسكرية تابعة للقوات الحكومية، أنها أفشلت هجمات واسعة للميليشيات الحوثية تجاه منطقة "البلج" الممر الرئيسي نحو سلسلة جبال البلق جنوبي مأرب، ما يعد مؤشرا على تقدم الحوثيين نحو جبال "البلق الشرق والأوسط والقبلي" الخط الدفاعي الطبيعي عن مدينة مأرب مركز المحافظة.

وأكدت المصادر، أن معارك تدور منذ أيام في المحور الرملي الجنوبي التابع لمديرية الجوبة، تتركز في مناطق: "اللجمة والفليحة والردهة والعكدة" وصولا إلى منطقة البلج، التي تمر عبرها الطريق بين جنوب مأرب ومركز المحافظة.

وأشارت إلى تكبد الجانبين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأن الميليشيات دفعت بمجاميع حوثية كبيرة إلى محيط مأرب خلال الأيام الماضية بهدف الوصول إلى الجبل الشرقي، والتوغل في مديرية الوادي باتجاه منابع النفط والغاز في صافر.

وأكدت المصادر، تمكن القوات مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف من التصدي لجميع الهجمات الحوثية، وإفشال محاولات التسلل التي نفذتها خلال الساعات القليلة الماضية، وكبدتها خسائر كبيرة في أوساط عناصرها بينهم القيادي الميداني الحوثي "أبو نصر الله خالد السماوي"، وتدمير آليات عسكرية متنوعة.

وكانت الميليشيات شيعت خلال اليومين الماضيين، 36 من عناصرها بينهم قيادات ميدانية وعناصر من تنظيم القاعدة سقطوا في جبهات مأرب وحجة.

في حين شهدت جبهات شمال حجة تبادلا للقصف المدفعي بين الجانبين، أكدت مصادر محلية في تعز، تمكن الحوثيين من التسلل تجاه "تبة الكبيبة" في عزلة "صبن قدس" بمديرية المواسط جنوبي المحافظة، بالتواطؤ والتنسيق مع عناصر حزب الإصلاح المسيطرة على محور تعز القتالي.

وفي الجوف شرقي صنعاء، أكدت مصادر محلية، قيام الميليشيات بإرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهة العلم على تخوم محافظة مأرب مرورا بمنطقة الروض في حزم الجوف، تضم راجمات صواريخ كاتيوشا.

وكانت صنعاء شهدت، مساء أمس، اجتماعا لقيادات حوثية برئاسة القيادي البارز في صفوف الميليشيات أبو علي الحاكم، رئيس ما يسمى الاستخبارات العسكرية، وقيادات من تنظيم القاعدة بينهم نايف الأعرج، هو الثاني بين الطرفين خلال شهر.

وأوضحت المصادر، أن الجانبين اتفقا على حشد مزيد من العناصر للقتال في جبهات مأرب وحجة، وفتح جبهات جديدة في الساحل الغربي، وتوحيد الجهود للوصول إلى منابع النفط والغاز في مارب، والسيطرة على الملاحة في البحر الأحمر على خلفية اتهام التحالف والشرعية بمنع دخول المشتقات النفطية عن مناطقهم.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر ملاحية في الحديدة عن وصول شحنة أسلحة جديدة للحوثيين عبر ميناء الحديدة، تضم ألغاما بحرية، ومواد عسكرية خاصة بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وصواريخ مضادة للدروع.

وأوضحت المصادر، أن الشحنة استلمها القيادي الحوثي المدعو "أبو الحسين الماخذي"، وقام بنقلها مع عناصر حوثية وخبراء من إيران  وحزب الله، إلى مناطق داخل مدينة الحديدة، ومدينة باجل على طريق الحديدة – صنعاء.

يأتي ذلك التصعيد الحوثي، بالتزامن مع نقل رويترز عن مسؤولين خليجيين عن مساع لمجلس التعاون الخليجي لدعوة الأطراف اليمنية بينها الحوثيون لمحادثات سلام في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 29 مارس إلى 7 ابريل المقبل.

الميليشيات استبقت توجيه أي دعوات لها من قبل الخليجيين، بوضع شروط لمشاركتها في أي حوار، تتمثل بأن تكون المحادثات في أي دولة محايدة غير السعودية باعتبارها طرفا بما تصفه بالعدوان، إلى جانب شرطها رفع الحصار عن الموانئ ومطار صنعاء الدولي، وأن تقتصر المحادثات على الجانب الإنساني، دون السياسي والعسكري.

وكانت دولة الإمارات اتهمت في بيان لها أمام مجلس الأمن مؤخرا، "الحوثيين" باستغلالهم مبادرات التسوية السلمية لمواصلة الأعمال العدائية وزعزعة الاستقرار والتمدد عسكرياً، وبأنهم لا يريدون لهذه الحرب أن تنتهي.

واليوم، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، جميع أطراف الصراع اليمني دون استثناء للمشاركة في هذه المفاوضات والدخول بمفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة وبدعم خليجي.

وقال في مؤتمر صحفي، "نحث كافة الأطراف اليمنية على وقف إطلاق النار وبدء محادثات سلام"، مؤكداً أن حل الأزمة في أيدي اليمنيين أنفسهم وسيكون فقط سياسياً، مبيناً أن دعوات المشاورات اليمنية سترسل للجميع وبدون استثناء وستعقد بمن يحضر.

وأضاف، إن المجلس سيستضيف مفاوضات يمنية- يمنية خلال الفترة 29 مارس و7 أبريل ، مبيناً أن المشاورات ستناقش 6 محاور، بينها عسكرية وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار، موضحاً أن ما يقدمه مجلس التعاون ليس مبادرة جديدة إنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين.