لصد أي هجوم أميركي.. زعيم كوريا الشمالية: مستعدون بالردع النووي

العالم - Friday 25 March 2022 الساعة 06:34 pm
نيوزيمن، وكالات:

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الجمعة، إن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات الذي أجرت بلاده تجربة ناجحة عليه، الخميس، يظهر بجلاء قوتها  الاستراتيجية، مؤكدا أن الصواريخ العابرة للقارات هي مفتاح ردع لأي حرب نووية.

وأضاف زعيم كوريا: "مستعدون لاحتواء وإحباط أي محاولات عسكرية أميركية"، محذرا أن "كل من يحاول خرق أمن بلادنا سيدفع ثمنا باهظا".

وتابع كيم: إن السلاح الجديد "سوف يؤدي بشكل موثوق به مهمته وواجبه كرادع قوي للحرب النووية"، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية.

وذكرت الوكالة أنّ كيم "أشار بفخر إلى أنّ ظهور سلاح استراتيجي جديد لكوريا الديموقراطية الشعبية سيجعل العالم بأسره يدرك مرة أخرى بوضوح بأس قواتنا المسلّحة الاستراتيجية".

وكانت وسائل الإعلام الرسمية، أفادت صباح الجمعة، أن أون أمر شخصيا باختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "أجريت تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات +هواسونغ-17+ التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في 24 مارس (...) بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون".

وأضافت الوكالة، "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6,248 كيلومترا وحلق مسافة 1,090 كيلومتر لمدة 4,052 دقيقة قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقا في المياه المفتوحة لبحر كوريا الشرقي"، وهو الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.

وتجربة الخميس، واحدة من أكثر من عشر تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وتمثل عودة لتجارب الصواريخ الطويلة المدى التي اعتادت أن تقوم بها الدولة النووية.

ويرجح أن يكون هذا أكبر اختبار للصواريخ البالستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية، والمرة الأولى التي يتم فيها اختبار أقوى صواريخ كيم منذ عام 2017.

وقوبلت التجربة الصاروخية بإدانة من زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

وأعلنت الولايات المتّحدة، مساء الخميس، أنّها فرضت عقوبات جديدة على كيانات روسية وكورية شمالية بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً عابراً للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان: إنّ الكيانات والأشخاص الذين استهدفتهم هذه العقوبات متّهمون "بنقل مواد حسّاسة إلى برنامج كوريا الشمالية الصاروخي".

وأضافت إنّ "هذه الإجراءات تندرج في إطار جهودنا المستمرّة لتقويض قدرة كوريا الديمقراطية الشعبية على تطوير برنامجها الصاروخي وتسليط الضوء على الدور المؤذي الذي تلعبه روسيا على المسرح العالمي" بتقديمها مثل هكذا مساعدة لبيونغ يانغ.

وأوضحت الوزارة أنّ العقوبات الجديدة استهدفت كيانين روسيين هما "آرديس غروب" وبي إف كي بروفبودشيبنيك"، بالإضافة إلى رجل روسي يدعى إيغور ألكسندروفيتش ميكورين.

أما في كوريا الشمالية، فقد استهدفت العقوبات الأميركية شخصاً يدعى ري سونغ شول ومكتب الشؤون الخارجية التابع للأكاديمية الثانية للعلوم الطبيعية.

ولم تحدّد الخارجية الأميركية الروابط المفترضة بين هذه الكيانات وبرنامج كوريا الشمالية الصاروخي.

وكانت كوريا الشمالية أوقفت التجارب الصاروخية البعيدة المدى بشكل مؤقت منذ أن بدأت لقاءات كيم مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محاولة دبلوماسية سرعان ما انهارت عام 2019.

لكنّ كوريا الشمالية هدّدت في وقت سابق هذا العام بأنّها قد تتخلّى عن الحظر الذاتي الذي تفرضه على تجاربها الصاروخية البعيدة المدى والتجارب النووية، محذرة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أنها تستعد لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بمداه الكامل.

ولطالما أرادت كوريا الشمالية امتلاك صواريخ بالستية يمكنها حمل رؤوس حربية متعددة، وتقول سيول وواشنطن إن بيونغ يانغ تختبر صاروخ هواسونغ-17 تحت غطاء تطوير "قمر صناعي للاستطلاع".

والأسبوع الماضي انتهى اختبار يرجح أنّه لصاروخ "هواسونغ-17" بالفشل وانفجر في السماء فوق العاصمة بعد وقت قصير من إطلاقه.

وأجرت كوريا الشمالية ثلاثة اختبارات على صواريخ عابرة للقارات، كان آخرها في نهاية 2017 لصاروخ "هواسونغ-15" الذي يمكنه الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة.