مواجهات في ثلاث محافظات وانتفاضة قبلية شمالي صنعاء

الجبهات - Thursday 31 March 2022 الساعة 05:32 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

شهدت جبهات القتال في حجة ومأرب وتعز مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية مسنودة بالقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، من جهة أخرى، فيما شهدت محافظة عمران شمالي صنعاء انتفاضة قبلية مسلحة ضد الحوثيين على خلفية مقتل أحد أبناء القبائل.

وذكرت مصادر عسكرية في حجة، أن الميليشيات الحوثية فشلت في استعادة منطقة "بني حسن" في مديرية عبس، مستغلة توقف غارات مقاتلات التحالف العربي، حيث تم التصدي لها وتكبيد عناصرها خسائر كبيرة.

وكانت الميليشيات أرسلت تعزيزات قتالية خلال اليومين الماضيين إلى جبهات حجة ومأرب، بينها أسلحة ثقيلة، في إطار تصعيدها تحت عمليات "كسر الحصار" وفقا للقيادي الحوثي محمد البخيتي الذي أكد أن جماعته لا يعنيها قرار التحالف وقف عملياته في اليمن، ما دام لم يرفع الحصار عنهم ويسحب قواته ومن أسماهم مرتزقته من مناطق عدة في البلاد.

وذكرت مصادر ميدانية في مأرب، أن الميليشيات حاولت خلال الساعات الماضية اختراق جبهات ملعاء وجبل البلق الشرقي في المحور الجنوبي لمأرب، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات والقبائل في تلك المناطق، مؤكدة تكبيد الحوثيين 40 قتيلا بينهم قيادات ميدانية بارزة.

وأفادت المصادر، بمقتل القيادي الحوثي المقرب من عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات، خالد يحيى المراني المكنى "أبو جبريل"، وقائد وحدات المهام الخاصة في صفوف الحوثيين المدربة على أيدي عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، فضلا عن مصرع القيادي الحوثي أبو هادي الشامي، إلى جانب القيادي في تنظيم القاعدة عبدالعزيز صالح عبدالله الزكري، الذي كان يقاتل مع الحوثيين.

وفي تعز، شهدت جبهة الشقب، جنوب شرق المحافظة، مسرحية مواجهات وهمية بين عناصر محور تعز التابع لحزب الإصلاح، وعناصر حوثية في إطار عملياتها السنوية التي تسبق شهر رمضان المبارك للحصول على مبالغ مالية أو ما بات يعرف بـ"مصروف رمضان".

المواجهات الوهمية تزامنت مع عقد صفقة تبادل أسرى بين حزب الإصلاح والحوثيين شملت إطلاق سراح 12 أسيرا، ستة من كل طرف، في صفقة تمت بعيدا عن الشرعية.

من جهة أخرى، شهدت مديرية عيال سريح في محافظة عمران والواقعة على الطريق الرابط بين صنعاء وصعدة، مواجهات مسلحة بين رجال القبائل في المنطقة وعناصر الحوثي أدت لمصرع عدد من الحوثيين وإصابة آخرين، وتدمير طقم عسكري.

وأفادت مصادر محلية في المنطقة، أن المواجهات جاءت عقب قيام الميليشيات بقتل أحد أبناء قبائل عيال سريح مساء الأربعاء، ما دفع القبائل للقيام بشن هجوم واسع على نقطة حوثية وقتل عناصرها والاستيلاء على طقم عسكري، واعطاب آخر، كما تم السيطرة على مبنى أمني في المديرية وطرد العاملين فيه.

وأوضحت المصادر، أن المديرية تشهد انتشارا كبيرا لرجال القبائل المسلحين، فضلا عن نصب نقاط تفتيش لعناصر حوثية تحاول التسلل إلى المديرية حسب وصفها، مشيرة إلى وجود وساطة قبلية لإنهاء النزاع بين الجانبين.

في الأثناء ارتفعت حصيلة اشتباكات حوثية – حوثية في  مديرية القفر شمال غرب محافظة إب المستمرة على مدى اليومين الماضيين إلى 16 قتيلا وجريحا، وفقا لمصادر محلية، مؤكدة استمرار التوتر بين الحوثيين الناتجة عن خلفية نهب مساعدات إنسانية وصلت إلى المديرية من منظمات إنسانية دولية.