أميركا تصادر شحنة نفط إيرانية من سفينة احتجزتها اليونان

العالم - Thursday 26 May 2022 الساعة 04:52 pm
نيوزيمن، وكالات:

صادرت الولايات المتحدة، الخميس، شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة احتجزتها اليونان، في وقت سابق قبالة جزيرة إيفيا.

ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة، لم تسمها، الخميس، قولها إنه تم نقل شحنة النفط إلى ناقلة أخرى استأجرتها أميركا على أن تبحر قريباً إلى أراضيها. 

وأشار مصدر في وزارة الشحن اليونانية إلى أن تلك المصادرة جاءت نيابة عن أميركا.

وأضاف إن وزارة العدل الأميركية "أبلغت اليونان بأن الشحنة على السفينة هي نفط إيراني"، دون أن يورد مزيدا من التفاصيل.

وكانت مؤسسة الملاحة البحرية الإيرانية أعربت الأربعاء عن امتعاضها من تلك الخطوة اليونانية، واتهمت أثينا باحتجاز السفينة تنفيذاً لطلب أميركي دون مراعاة القانون الدولي"، واصفة الأمر بالـ"قرصنة البحرية".

ودعت السلطات اليونانية المعنية إلى "الإفراج فورا عن السفينة".

فيما استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال اليوناني، للتعبير عن احتجاجها.

يذكر أن تلك السفينة كانت احتجزتها السلطات اليونانية في 19 أبريل الماضي، وأعلنت قوات خفر السواحل اليونانية حينها أنها أوقفت ناقلة نفط روسية تحمل شحنة من الخام الإيراني قبالة ساحل جزيرة إيفيا.

ونقلت رويترز، عن عضو بوزارة النقل البحري اليونانية، قوله إن الاستيلاء على السفينة يأتي في إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا.

فيما قالت الولايات المتحدة الأميركية إن ناقلة النفط الروسية التي جرى ضبطها من قبل السلطات اليونانية قبالة ساحل جزيرة إيفيا، تحمل نفطاً إيرانياً.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات واسعة النطاق على الشركات الروسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي أوائل نيسان/ أبريل المنصرم، حظر الاتحاد الأوروبي السفن التي ترفع العلم الروسي من الإبحار في موانئ الدول الأعضاء.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو 2018، تم إعادة فرض جميع العقوبات الأميركية المعلقة ضد طهران وتشديدها في السنوات اللاحقة وخصوصا على صادرات النفط. 

وعلى الرغم من العقوبات وعمليات الاستيلاء المتكررة على ناقلات النفط الإيرانية، تواصل إيران تصدير النفط بطرق مختلفة، منها إغلاق نظام تتبع الناقلات، إلى تغيير العلم ونقله من سفينة إلى أخرى.

وتمكنت إيران من التحايل لإيصال بعض صادراتها للمشترين، ومعظمهم ما زالوا صينيين، فيما ترفض طهران الكشف عن حجم صادراتها النفطية وآليات التحايل على العقوبات.