غياب الوحدة التنفيذية في حيس ضاعف من معاناة النازحين

المخا تهامة - Monday 30 May 2022 الساعة 10:26 am
حيس، نيوزيمن، خاص:

تستمر معاناة النازحين في مديرية حيس، ممن فروا من قراهم الواقعة غرب محافظة تعز، وكذا مديرية جبل راس، نتيجة حرب مليشيات الحوثي، إذ يعيشون وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة.

ويفتقر النازحون، الذين لجأوا إلى حيس منذ 7 أشهر، لأبسط مقومات الحياة، نتيجة عدم الاهتمام بهم من قبل المنظمات الإنسانية، فضلاً عن غياب الدور الحكومي.

ويتساءل الكثير من الناشطين في المجال الإنساني والحقوقي والإعلامي، عن المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية للنازحين في المديرية؟ ومن هم المستفيدون من تغييبها وحرمان النازحين منها؟ ومن هم المشرفون على عملية توزيعها؟

وتتردد مثل هذه الأسئلة في الأماكن العامة، والمجالس الشعبية، التي يجتمع فيها الأهالي وكبار الشخصيات لمناقشة أوضاع المديرية، لكن تلك النقاشات لا تلقى أي تجاوب من قبل الجهات المعنية.

مواطنون وشخصيات اجتماعية ومثقفون من أهالي حيس أكدوا لنيوزيمن، أن استمرار معاناة النازحين يرجع لأسباب عدة، أهمها: عدم وجود وحدة تنفيذية، وغياب الشفافية من قبل القائمين على عمليات التوزبع، وكثرة الجهات المنفذة، وعدم المصداقية من السلطة المحلية، فضلا عن افتقار المديرية لقاعدة بيانات عامة تشمل جميع النازحين في حيس.

وأوضح عدد من العقال في المديرية، أن الأحياء والقرى التي يتواجد فيها النازحون وتقع تحت نطاقهم، يتم فيها توزيع الأعمال الإنسانية والإغاثة، بطريقة عشوائية، مستغربين عن مصير المساعدات التي دخلت المديرية والتي يمكنها تغطية أعداد المقيمين والنازحين بالكامل، لكن مصيرها يصبح مجهولا.

وقالوا، إن أربع منظمات عملت في حيس مثل الـ"دي آر سي، ان آر سي، مؤسسة الحكمة اليمانية، وصناع النهضة"، جميعها وزعت مواد إيوائية، وإلى الآن هناك نازحون جُدد مضى عليهم نحو 7 أشهر لم يتسلموا أي شيء، ويفترشون العراء هم وأطفالهم، مؤكدين أن المساعدات تذهب لغير مستحقيها.

وأشاروا إلى أنهم يواجهون صعوبة في تنظيم العمل نتيجة لعدم وجود مسؤول للوحدة التنفيذية بالمديرية يمكنهم التخاطب معه بشأن توزيع المساعدات بطريقة منظمة.

من جهته كشف فؤاد طالب حمنه، وهو ناشط في المجال الإنساني، ويعمل مع إحدى منظمات المجتمع المدني بحيس، عن أهم أسباب استمرار معاناة النازحين وعدم الاهتمام بهم وبأحوالهم المعيشية والصحية من قبل المسؤولين في أماكن النزوح.

وقال حمنه لنيوزيمن، إن المديرية تعيش في حالة تخبط تام، وإن معاناة النازحين ستبقى مستمرة، نظرا لعدم وجود مسؤول وحدة تنفيذية يمثل المديرية، ويتابع أحوال النازحين ويرفع معاناتهم واحتياجاتهم للمنظمات الدولية والمحلية.

وأكد حمنه، أن المجلس المحلي رفع بقائمة من المرشحين من خيرة رجال حيس، لكن للأسف منذُ عام ونحن ننتظر من الوحدة التنفيذية بالمحافظة ورئيس الوحدة التنفيذية بالجمهورية الموافقة على الترشيح.

ولفت إلى أن النازحين معاناتهم سيئة جداً، فالمنظمات تأتي ومعها من المساعدات ما تكفي لمديرية كاملة، ونظرا لعدم وجود المسؤول المعني، وكثرة المناديب، يتم توزيع المساعدات على أشخاص لا يستحقونها، ولذلك لا بد أن يُعين مسؤول وحدة تنفيذية في المديرية للحد من معاناة النازحين في حيس.