إيران تتهم رسمياً "صهاينة" باغتيال خدائي وتتوعد بالثأر

العالم - Monday 30 May 2022 الساعة 05:14 pm
نيوزيمن، وكالات:

اتهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي رسمياً "صهاينة" بالوقوف خلف اغتيال العقيد صياد خدائي بالرصاص في طهران في وقت سابق من مايو، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للحرس الإثنين.

وقال سلامي: إن صياد خدائي قضى "على يد أشقى الأشقياء، أي الصهاينة، وإن شاء الله سوف نثأر لدماء الشهيد"، وذلك في تصريحات على هامش زيارة قام بها إلى عائلة الضابط الراحل الأحد، وأوردها موقع "سباه نيوز" الإثنين.

ولم يستخدم قائد الحرس عبارة "النظام الصهيوني" المعتمدة في الخطاب الرسمي الإيراني للإشارة مباشرة إلى إسرائيل.

وأكد سلامي أن "العدو من قلب البيت الأبيض وتل أبيب، تعقَّب لأشهر وسنوات الشهيد من بيت إلى بيت ومن زقاق إلى زقاق حتى تمكن من قتله".

وتابع "العدو يعد استشهاده نصرا وهذا يدل على عظمة الشهيد".

وقضى صياد خدائي بإطلاق مسلَّحين على دراجتين ناريتين خمس طلقات باتجاهه وهو في سيارته قرب منزله بشرق طهران في 22 مايو، وفق الإعلام الرسمي.

وحمّل الحرس في بيان نعيه المسؤولية لعناصر مرتبطين بـ"الاستكبار العالمي"، وهي العبارة المستخدمة للإشارة للولايات المتحدة وحلفائها.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها هي من قامت باغتيال الضابط الإيراني، وذلك نقلا عن مسؤول استخباري لم تذكر اسمه.

وأكد الحرس أن صياد خدائي كان من "المدافعين عن المراقد المقدسة (مدافع حرم)"، وهي العبارة المستخدمة للإشارة إلى أفراده الذين أدوا مهام عسكرية في نزاعي سوريا والعراق.

وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة بصفة استشارية في العراق لمواجهة ما تسميه العناصر "التكفيرية" خصوصا تنظيم داعش، وفي سوريا لمساندة قوات الرئيس بشار الأسد في النزاع الدائر في بلاده منذ 2011.

وكشف التلفزيون الرسمي الإيراني أن صياد خدائي كان من كوادر فيلق القدس الموكل إليه العمليات الخارجية في الحرس الثوري، وهو من مواليد العام 1972 في محافظة أذربيجان الشرقية بشمال غرب إيران.

وشارك الآلاف في مراسم تشييعه التي أقيمت الثلاثاء الماضي في طهران.

وكان الرئيس إبراهيم رئيسي أكد حتمية الثأر للاغتيال، وهو أبرز استهداف معلن لشخصية إيرانية على الأراضي الإيرانية منذ 2020، حين قتل العالِم النووي محسن فخري زاده برصاص استهدف موكبه قرب طهران.