الإمارات توقع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع مصر والأردن وإسرائيل

العالم - Wednesday 01 June 2022 الساعة 06:19 pm
نيوزيمن، وكالات:

أبرمت الإمارات وإسرائيل، الثلاثاء، اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وذلك بعد أيام من تخصيص الشركة القابضة المملوكة لحكومة أبوظبي 10 مليارات دولار للاستثمار في مشروعات مع مصر والأردن.

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإنّ الاتفاقية تهدف إلى "توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية وتحفيز التجارة البينية غير النفطية وصولاً إلى 10 مليارات دولار سنوياً في غضون الأعوام الخمسة المقبلة".

وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الثانية التي تبرمها الإمارات بعد اتفاقية مماثلة جرى توقيعها مع الهند في فبراير الماضي ودخلت حيز التنفيذ بالفعل مطلع شهر مايو الجاري، وذلك تنفيذاً لبرنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية المعلن في سبتمبر الماضي ضمن "مشاريع الخمسين" والهادفة توسيع شبكة الشركاء التجاريين العالمين لدولة الإمارات الى 8 دول ذات أهمية استراتيجية إقليمياً وعالمياً.

وتوفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإسرائيل عددا من المزايا لاقتصاد الدولتين عبر إلغاء الرسوم الجمركية على 96 بالمئة من البضائع التي تدر نحو 99 بالمئة من عائدات التصدير، كما تعزز وصول المصدرين إلى الأسواق، وتجذب المزيد من الاستثمارات وتوجد فرصاً جديدة في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبيئة والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا.

كما تحفز الاتفاقية أيضاً نمو القطاعات الخدمية مثل الضيافة والخدمات المالية والتوزيع والتشييد، كما توفر منصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولتين للتوسع عالمياً.

ومن المتوقع أن تحفز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإسرائيل التدفقات التجارية بين الدولتين وصولاً إلى 10 مليارات دولار سنوياً في غضون 5 أعوام.

 كما ستضيف نحو 1.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال الفترة نفسها، وستصب في تحقيق زيادة سنوية ملموسة في قيمة الصادرات غير النفطية للدولة.

وأكد وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات تواصل اتخاذ خطوات ثابتة للنهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للتجارة والاستثمار وصناعات المستقبل، تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الإماراتية، وتنفيذاً لمشاريع الخمسين.

وقال: "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإسرائيل ستنشئ نموذجاً جديداً للتعاون البناء بين دول المنطقة، من منطلق أن بناء اقتصادات مرنة ومستدامة النمو يتطلب التعاون والتكامل والشراكة والانفتاح في ظل التحديات التي يشهدها العالم حالياً".

وأضاف: "الاتفاقية تثبت أيضاً أن التعاون والحوار هما أفضل طريق لتحويل التحديات إلى فرص"، مشيراً إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وإسرائيل شهدت نمواً متسارعاً منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في سبتمبر 2020، إذ سجلت التجارة البينية غير النفطية نحو 2.5 مليار دولار منذ ذلك الحين وحتى نهاية مارس 2022، فيما سجلت 1.06 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما يعادل 5 أضعاف ما تم تسجيله في الفترة ذاتها من العام الماضي.

والأسبوع الماضي أعلنت الإمارات، عن تخصيص الشركة القابضة 10 مليارات دولار للاستثمار في مشروعات مع مصر والأردن.

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، فإن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، منصور بن زايد آل نهيان، شهد الإعلان عن شراكة صناعية تكاملية بين دولة الإمارات ومصر والأردن، "من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في 5 مجالات صناعية واعدة تشمل الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات". 

وأضافت الوكالة أن "الشراكة تستفيد من مجالات التكامل بين المقومات والمميزات والقدرات والإمكانات والخبرات في الدول الثلاث بما في ذلك العمالة الماهرة والمواد الأولية والموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية المتقدمة".

وقالت الوكالة إن "الدول الثلاث تشكل 26 في المئة من عدد السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يزيد عدد سكانها على 122 مليون نسمة 49 في المئة منهم في مرحلة الشباب مما يعني وجود سوق كبيرة وأيد عاملة فتية، كما تتميز هذه الدول بوجود بنية تحتية لوجستية متطورة تشمل المطارات والموانئ وممرات النقل الاستراتيجية مثل قناة السويس، إضافة إلى توفر حلول التمويل الذكي وشركات وطنية ذات قدرات متميزة في مجالات التركيز الأساسية للشراكة". 

وتم توقيع الشراكة بحضور رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، ورئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، وعدد من وزراء الدول الثلاث. 

واعتبر مدبولي، في بيان نقلته صفحة مجلس الوزراء المصري، أن "وثيقة التعاون الثلاثي تجسيد واقعي وتنفيذ عملي لهدف التكامل الاقتصادي العربي ونموذج ملهم لتحويل الظروف غير المواتية التي تسود العالم من محنة إلى منحة".