استهدفت مخازن قوات إيرانية.. غارات إسرائيلية تخرج مطار دمشق عن الخدمة

العالم - Saturday 11 June 2022 الساعة 08:02 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلنت السلطات السورية السبت، عن بدء أعمال الإصلاح في مطار دمشق الدولي بعد الأضرار التي تسببت فيها غارات إسرائيلية وأدت إلى تعليق الرحلات الجوية، على ما ذكرت وزارة النقل السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الجمعة، أن "العدوان أدى إلى إصابة مواطن مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية"، من دون أن تشير إلى المطار.

 في حين أكدت وزارة النقل السورية السبت، في بيان خروج المهابط عن الخدمة بعد أن "تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير" إثر الغارات الإسرائيلية.

وأشارت وزارة النقل إلى أن "كوادرها في الطيران المدني والشركات الوطنية المختصة تعمل على (...) إصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار وسيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها، إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار" المتوقفة منذ يوم الجمعة.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لمليشيات حزب الله اللبناني وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق.

 وأفاد عن تصاعد ألسنة النيران من ثلاثة مواقع على الأقل، لافتاً الى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.

وبحسب المرصد، فإن المدرج المتضرر هو الوحيد الذي كان قيد الخدمة في المطار بعد تضرر المدرج الثاني وتوقفه عن الخدمة جراء ضربات إسرائيلية استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لمجموعات موالية لإيران في حرم المطار عام 2021.

وفي اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد، أدان المسؤولان الهجوم الإسرائيلي، بحسب الوكالة السورية.

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية مساء الجمعة، أن "استمرار القصف الإسرائيلي للأراضي السورية انتهاك غير مقبول إطلاقا للمعايير الدولية".

واضافت إن موسكو تدين بشدة "هجوم إسرائيل الاستفزازي على البنية التحتية المدنية الأساسية" مما يعرض "حياة أبرياء للخطر".

وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرت على تويتر ثلاث مناطق متفرقة من الأضرار على كل من مدرجي المطار، أحدهما عسكري والآخر مدني.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع  إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.

وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهام استشارية.

 ومنذ العام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً لقوات النظام.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.