كيسنجر يدعو لتسوية سلمية لأزمة أوكرانيا تراعي مصالح موسكو

العالم - Sunday 12 June 2022 الساعة 06:26 pm
نيوزيمن، وكالات:

قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر إنه يجب على الدول الغربية أن تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية عند مناقشة تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا من أجل تجنب زيادة النفوذ الصيني على موسكو.

وقال كيسنجر (99 عاما)، في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" Sunday Times البريطانية الأحد: "السؤال الآن هو كيفية إنهاء هذه الحرب.. بعد أن تنتهي، يجب إيجاد مكان لأوكرانيا، وكذلك لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعا أماميا للصين في أوروبا".

وفي حديثه عن الناتو، قال كيسنجر إنه "من المهم الحفاظ على الحلف الذي "يعكس التعاون بين أوروبا وأميركا"، لكن كان من الضروري "الاعتراف بحقيقة أن أحداث كبيرة قادمة" في الشرق الأوسط وآسيا.

وأضاف: "لقد اجتمع الدول الأعضاء في الناتو بشأن قضية أوكرانيا لأنها ذكّرتهم بالتهديدات القديمة.. لقد قاموا بعمل جيد للغاية وأنا أؤيد ما فعلوه".

وكان كيسنجر تنبأ بشكل أساسي بالوضع الحالي الذي أدى إلى حرب روسية في أوكرانيا في مقال رأي نُشر قبل ثماني سنوات في صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post الأميركية.

وتنبأ كيسنجر في مقاله المنشور في 5 مارس 2014 بعنوان "لتسوية أزمة أوكرانيا، ابدأ في النهاية"، بالكثير مما حدث من تداعيات هجوم روسيا. 

وقال "المناقشة العامة حول أوكرانيا تدور حول المواجهة، ولكن هل نعرف إلى أين نحن ذاهبون؟ في حياتي، رأيت أربع حروب بدأت بحماس كبير ودعم شعبي، لم نكن نعرف كيف ننهيها، وانسحبنا منها من جانب واحد".

 وتابع "اختبار السياسة هو كيف تنتهي الحروب وليس كيف تبدأ".

وتابع "في كثير من الأحيان يتم طرح القضية الأوكرانية على أنها مواجهة: ما إذا كانت أوكرانيا تنضم إلى الشرق أو الغرب.. ولكن إذا كان لأوكرانيا البقاء والازدهار، يجب ألا تكون نقطة استيطانية لأي من الجانبين ضد الآخر، ويجب أن تعمل كجسر بينهما".

 وأردف قائلا "يجب أن تقبل روسيا أن محاولة إجبار أوكرانيا على الدور في فلكها، من شأنه أن يحكم على موسكو بتكرار تاريخها من دورات التوتر المتبادلة مع أوروبا والولايات المتحدة".

وكتب كسينجر حينها رؤيته عن وضع أوكرانيا والتي يعتقد أنها يجب أن تكون متوافقة مع القيم والمصالح الأمنية للجميع. 

وحدد أربعة مبادئ لحل التوتر الغربي الروسي حول أوكرانيا قائلا "يجب أن يكون لأوكرانيا الحق في حرية اختيار ارتباطاتها الاقتصادية والسياسية بما في ذلك مع أوروبا.. كما ينبغي لأوكرانيا أن تنضم إلى الناتو".