أكذوبة الـ4G تتهاوى سريعاً وتفضح شركات الاتصالات في صنعاء

تقارير - Thursday 25 August 2022 الساعة 08:51 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تزايدت شكاوى المستخدمين من تراجع كبير لخدمة الجيل الرابع 4G المقدمة من شركات الاتصال في صنعاء بعد نحو 6 أشهر على تدشين الخدمة، ما أثار الشكوك حول حقيقة هذه الخدمة. 

وأكد العشرات من مشتركي "يمن موبايل" و"YOU" تراجع مستوى الخدمة المقدمة من الشركتين خلال الفترة الماضية مقارنة مع مستواها عند تدشينها، على الرغم من عدم تغطيتها كافة محافظات الجمهورية حتى الآن؛ واقتصارها على بعض المدن الرئيسية. 

وانهالت تعليقات المشتركين المتهكمة والساخرة من جودة الخدمة على منشورات للشركتين على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن تدشين للخدمة في منطقة جديدة؛ مطالبين بتحسينها أولا بالمناطق التي سبق تدشين الخدمة فيها. 

مختصون أكدوا لـ"نيوزيمن" بأن تراجع الخدمة يعد أمراً طبيعياً يفضح حقيقة ما تدعيه الشركتان من تقديم خدمة الإنترنت بتقنية الجيل 4G؛ رغم أنها باتت عالمياً تقنية قديمة (دُشنت عام 2009م) مع انتشار الجيل الخامس 5G. 

موضحين بأن هاتين الشركتين قامتا فقط بعملية تحديث في المعدات وأبراج التغطية وأنظمة البث في المناطق التي تعلن فيها تدشين الخدمة دون امتلاكها للقدرة فنياً على تقديم خدمة حقيقية في نقل البيانات بمستوى الجيل الرابع. 

وفي حين أشار المختصون إلى التحسن الملحوظ الذي لمسه المستخدمون في جودة الاتصالات والتغطية في هذه المناطق، إلا أنهم أكدوا بأن جودة وسرعة الإنترنت المقدمة هي من تفضح حقيقة الـ4G.

مشيرين إلى أن تقنية 4G تمتاز بقدرتها على نقل البيانات بسرعات تتراوح ما بين 100- 150 ميجابايت/الثانية ؛ مقارنة مع تقنية الجيل الثالث 3G والتي تصل أقصى سرعتها إلى 30 ميجابايت/الثانية فقط. 

لافتين إلى أن أقصى سرعة حصل عليها المشتركون الأوائل لخدمة الـ4G في يمن موبايل" و"YOU" لم تتجاوز 30 ميجابايت/الثانية؛ ما يفضح حقيقة الخدمة المقدمة وعجز الشركتين الحقيقي لتقديمها. 

وأضاف المختصون بأن تقديم خدمات الجيل الرابع لا يقتصر على تركيب أجهزة وأبراج بث للخدمة؛ بل يعتمد بالدرجة الأولى على وجود سعات أكبر لخدمة الإنترنت لدى شركات الاتصال من الكابيلات البحرية التي تعمل على نقل البيانات بين دول العالم.

لافتين إلى الانتكاسة التي تعرضت لها شركة "عدن نت" وعجزها طيلة السنوات الأربع الماضية عن توسع تغطيتها ومشتركيها، جراء عملية تشفير الكابل البحري الجديد الذي دخل الخدمة عام 2016م، ما دفع بوزارة الاتصالات بالحكومة إلى مد كابل ألياف ضوئية من السعودية كبديل له بهدف تدشين الخدمة بالمحافظات المحررة.

وتساءل المختصون عن قدرة شركات الاتصالات في صنعاء في تقديم خدمة الـ4G في حين أن شركة "يمن نت" التي تحتكر تزويد خدمة الإنترنت في اليمن عاجزة عن تقديم سرعات أعلى لمشتركيها منذ سنوات.