تحركات الحوثي في الحديدة.. "أونمها" بيانها هزيل أم صحوة متأخرة

تقارير - Wednesday 31 August 2022 الساعة 09:33 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

قالت البعثة الأممية لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة (أونمها) إنها ‏لاحظت بقلق بالغ التواجد العسكري الكبير في مدينة الحُديدة خلال الأيام الماضية، في إشارة إلى التحشيد العسكري لمليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن. 

بيان "أونمها" اثار ردود أفعال سلبية عبّر عنها نشطاء سياسيون وصحفيون. 

وعلق السياسي كامل الخوداني على بيان البعثة متسائلا: "‏‎هل كان يجرؤ الحوثي على إرسال كل هذه الحشود العسكرية للحديدة لو لم تكونوا أنتم من يوفر له غطاء الحماية". 

وأكدت عضو هيئة التشاور والمصالحة رشا جرهوم أن "‏اتفاقية ستوكهولم والهدنة في ‎الحديدة هي من ساهمت في إعطاء جماعة الحوثي متنفسا للحشد والتصعيد والتجهيزات لمعارك في الحديدة من حفر خنادق.

وأشارت إلى أن "التجهيزات التي تتحدث عنها البعثة تدل بأن جماعة الحوثي متجهة نحو تصعيد هجومي أكثر منه دفاعي". 

ووصف الصحفي أشرف المنش البيان بأنه "‏صحوة متأخرة ل(أونمها). 

وأوضح أنه "للمرة الأولى منذ عملها 2019، بعثة الرقابة للأمم المتحدة تسمي الحوثي كطرف وحيد يصعد عسكريا في الحديدة عبر التحشيد والانتشار المسلح للمليشيات الإجرامية". 

وقال المنش إن "‏بعثة الرقابة هذه وفرت غطاء لجرائم لا حصر لها لأصابع خامنئي للعبث بمحافظة أضحت في الواقع قاعدة عسكرية لحرس إيران الثوري في خاصرة البحر الأحمر". 

وأضاف: "لهذا ستظل الإدانة يتيمة بلا قيمة إلى أن تصارح العالم بخطر هذا المعسكر الساحلي ليضع رجال الأرض حدا له للأبد. العودة يا حديدة لن تطول بإذن الله". 

وكان نيوزيمن أفاد، قبل أيام، أن مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تستعد لعمل عروض عسكرية في مدينة الحديدة الساحلية.

وعلم نيوزيمن في 26 أغسطس الجاري من مصدر خاص، بأن ذراع إيران مستمرة منذ وقت مبكر، أي من بعد العروض الأخيرة التي قدمتها في صنعاء بالتحشيد وتجميع المقاتلين من كل مكان من أجل عمل عرض عسكري كبير.

وأكد في معرض حديثه أنه سيكون هناك عرض "طيران حربي" ولأول مرة إلى جانب استعراض القوات بحضور قيادات عسكرية كبيرة.

وتأتي هذه العروض في ظل هدنة قادها المبعوث الأممي هانس غرندبيرغ على مرحلتين بدعم من الأمم المتحدة رغم مئات الخروق التي أدت لسقوط وجرح العشرات معظهم من المدنيين.