رفض سياسي لشروط الحوثي لتمديد الهدنة ومطالبات بالحسم العسكري

تقارير - Thursday 06 October 2022 الساعة 05:19 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أجمع سياسيون محليون على رفضهم لشروط ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية، من أجل تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت فعلياً في الثاني من أكتوبر الجاري، مشددين على ضرورة الحسم العسكري من أجل القضاء على مشروع إيران الذي تنفذه الميليشيات الحوثية.

وعلى الرغم من موافقة مجلس القيادة الرئاسي على مبادرة توسيع وتمديد الهدنة والتي شملت صرف المرتبات وزيادة الرحلات إلى مطار صنعاء والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، إلا أن الميليشيات رفضت المبادرة واشترطت صرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز في مناطق الشرعية على أن تكون عملية الصرف عبر البنك المركزي في صنعاء الخاضع لسيطرتهم .

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، أن الابتزاز الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، للحصول على مكاسب سياسية أمر غير مقبول، وأي تصعيد ستقدم عليه سيقابل برد حاسم.

وبهذا الشأن، يرى السياسيون أنه لم يعد هناك مجال للمناورة والمماطلة في المواقف أمام القوى اليمنية، وعليها الاستعداد لمواجهة الحوثي، بعد إعلان فشل الهدنة الأممية. 

يقول الدبلوماسي الجنوبي السابق، محمد العبادي، "إن حرب اليمن، لن تنتهي إلا بالحسم العسكري".. مؤكدا أن الهدنة وسيلة تستخدمها إيران لابتزاز التحالف العربي وإحباط الشرعية وتفكيكها من داخلها. 

وأضاف "الهدنة الجديدة ستشرعن لتمويل مليشيات إيران والقادمة ستقاسمهم السلطة، ولهذا لا بديل عن الحسم العسكري للحرب في اليمن". 

فيما أكد السياسي الجنوبي هاني البيض، أن فشل تمديد الهدنة في اليمن كانت متوقعة، لأن الهدن السابقة لم تكن تسير في اتجاه السلام الشامل أو تؤسس لسلام إيجابي ودائم. 

ويرى البيض أن "الحرب اليمنية لن تتوقف إلا بزوال أسباب استمراريتها وعوامل تجددها، هي حثيثات معقدة، بعد أن أصبحت هذه الحرب إقليمية ولها أبعادها الدولية التي تستخدم بوضوح في إطار توازنات محاور الصراع، وتعجز إلى الآن الجهود والمساعي الدولية أمامها أو التأثير فيها".

وقال إن في الاستراتيجيات، إما حروب حاسمة أو احتواء أو تطويق الحروب، واستراتيجية تطويق الحروب، تكمن بتطويق نظام الحرب في الشمال، وقيام دولة في الجنوب. 

ويشير البيض إلى أن وجود قوة ردع ضاربة موالية للتحالف ووفق مكانها التقليدي والرسمي المعروف سابقًا بالمنطقة، توازن مطلوب يؤمن ممرات مائية هامة للأمن القومي العربي.