الحزام الأخضر بالمخا.. جهود رسمية ومجتمعية للتقليل من حدة الرياح المحملة بالأتربة

المخا تهامة - Saturday 10 December 2022 الساعة 02:53 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

يقدم مدير مكتب الزراعة بمديرية المخا، محمد قليهط، شرحا مفصلا لمجموعة من الكشافة والمرشدات، حول كيفية إتمام عمليات التشجير بالطرق الصحيحة، ضمن جهود استكمال حملة الحزام الأخضر، والتي دشنها العميد طارق صالح، قبل أيام بالجهة الجنوبية للمخا.

أكثر ما يميز هذه الحملة أنها تتم بمشاركة صحفيين بارزين، وكتاب، ووجاهات وشخصيات اجتماعية، وهو خليط متنوع، يشير إلى أن الجميع يتوق لاستنهاظ المدينة، ومساعدتها على مغادرة أوضاعها في نواحٍ عدة، لكن الأهم في ذلك هو العمل على محو الإرث المدمر للفترة التي كانت فيها خاضعة لسيطرة عملاء إيران والذين تركوا خرابهم في كل مظاهر المدينة.

ويرى قليهط أن الأشجار المزروعة من نوعية داماس، لأنها أشجار مقاومة للظروف المناخية القاسية، كما أنها تتحمل درجة ملوحة التربة.

ويضيف. إن اختيار هذا النوع من الأشجار كان نتيجة لتجارب سابقة تم تنفيذها في مناطق ساحلية من بينها المخا، وأثبتت فعالياتها، وقدرتها على تحمل الظروف القاسية.

من وجهة نظر عدنان الخولاني، وهو قائد فرقة الكشافة والمرشدات النموذجية التابعة للمركز الكشفي بمديرية المخا، والذي شارك بفاعلية، تبدو مختلفة، إذ يرى أن العميد طارق مثلما يستطيع حشد الجنود خلفه في معركة الخلاص، فإنه أيضا يستطيع أن يحشد المدنيين في الخط الموازي للعمليات العسكرية، "العمل التنموي الذي يحتاج إلى جهد شعبي".

يقول الخولاني، خلال ساعة واحدة تم جمع العشرات من الكشافة والمرشدات، للقيام بحملة التشجير، وهم على استعداد للقيام بأي مسؤوليات أخرى، متى ما تلقوا التوجيهات للقيام بذلك.

وبالنسبة لجابر جميل فإنه يوزع جهده على نواحٍ عدة فمن جلب الأتربة الخالية من التملح إلى جلب الأشجار ومساعدة زملائه على غرسها، إلى مساعدة رفاقه في الحفر، أنه جهد يشير بوضوح إلى أن الشباب يكتنزون الطاقات، وهم على استعداد لأن يكونوا يد القائد التنموية.

"من حسن حظ أبناء المخا أن القائد يعيش بينهم"، تقول هاجر وهي تراقب زميلاتها أثناء غرس الأشجار، تضيف: إنه يعمل على تحقيق الأشياء التي ينقص المخا، وفي كل مرة نلمس قيامه بافتتاح أو تدشين مشروع معين، إنه يعيد الاعتبار لهذه المدينة التي عاشت الحرمان طوال السنوات السابقة.

وتتوقع كغيرها من زميلاتها أن يعمل الحزام الأخضر على تخفيف حدة الرياح المحملة بالأتربة والحصى الرملي خلال موسم هبوبها، والتي تبدأ في شهر أكتوبر حتى أبريل.

وتشهد المخا في مثل هذه الأيام، رياحا عاتية محملة بالأتربة والغبار الرملي والتي تجلبها معها من منطقة الزيادي، الواقعة بالجهة الجنوبية للمديرية.