بالمجلات.. مشروع حنين يُنمي عقول الأطفال بدلاً من إدمان التكنولوجيا

متفرقات - Friday 31 March 2023 الساعة 01:28 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

استطاعت "حنين" جذب الأطفال بعيداً عن مُلهيات التكنولوجيا والهواتف الذكية التي سببت مرض التوحد بنسبة كبيرة للعديد من الأطفال، بمشروع مجلة تحتوي على نشاطات مختلفة تنمي عقليات ومهارات الصغار.

ورغم الآثار السلبية التي يمكن أن يحدثها تطور معرفة الأطفال والنشء في مجال التكنولوجيا تؤكد حنين أن كل شيء سلاح ذو حدين. فمن المهم أن يتعلم الأطفال مهارات تكنولوجية جديدة، ولكن الأهل عليهم متابعة أبنائهم باستمرار والرقابة عليهم حتى لا تتحول إلى سلاح خطر في أيديهم.

يجب شغل أوقات الفراغ للأطفال بما يعود عليهم بالنفع وتدريبهم على الابتكار وتأهيلهم للدخول في المسابقات والارتقاء في المجالات العلمية المختلفة، حيث يتمتع الأطفال بالقدرة على التعلم بشكل أسرع من المراحل العمرية الأخرى.. ويستوجب التوقف لدى ما يمتلكه الطفل من مواهب وما يمكن أن يضاف له من مهارات تنمي شخصيته وتفتح له مجالات واسعة في المستقبل.

الثلاثينية حنين عدنان مصعبين، من محافظة عدن، اتجهت إلى فكرة خارجة عن المألوف وهي مشروع مجلات أطفال، يستهدف الأطفال من عمر الـ7 أعوام وما فوق.

تقول حنين لـ"نيوزيمن"، تحتوي المجلة على 4 حكايات مختلفة وفيها أنشطة وألعاب وتسالٍ متنوعة ومسابقات ومعلومات عامة وفقرة دينية وفقرة باللغة الإنجليزية.

حنين، التي تخصصت إدارة الأعمال وعملت في عدة وظائف منها "سكرتارية ومدخلة بيانات، تفرغت لمشروعها الذي لاقى دعماً كبيراً من أسرتها وأولياء الأمور الذين وجدوا مشاريع خاصة تهتم بتنمية الأطفال.

فكرة مشروع المجلات جاءت لحنين منذ عام 2021 وتم تنفيذها في 2023، بعد أن بحثت عن مشروع خاص بها، ورأت أن أغلب المشاريع عبارة عن مطاعم التي احتلت المركز الأول ومن ثم الملابس والموضى والاكسسوارات ومستلزمات النساء، مقابل ذلك أهمل الأطفال ولم ينالوا نصيباً وافراً من تلك المشاريع.

حنين تعمل على تطوير مشروعها بإضافة الجانب الإسلامي إلى المجلات وجانب الروايات العالمية للأطفال. رغم المعوقات التي تقابلها بنقص الأحبار والأوراق وارتفاع أسعارها بشكل مستمر.

ساعد الإنترنت الكثير من مرتاديه على تنمية قدراتهم ومهاراتهم وهواياتهم، من خلال تحميل الكتب لقراءتها من خلال المواقع الإلكترونية المختلفة وكذلك إمكانية الالتحاق بدورات لاكتساب مهارة معينة ويوفر نفقات كبيرة نظير ما تقدمه المعاهد من خدمات بأسعار مبالغ فيها.

وكانت حنين إحدى المستفيدين من الإنترنت وقالت: "تعلمت اونلاين ومن الخبرات العملية وأغلبية عملي كله جرافيكي والجرافيك تعلمته عبر الواتس بدورات اونلاين".

أما البرامج المستخدمة في عمل المجلة هي برنامج المصمم العربي، البكسلاب، الممحاه، وبرنامج الوورد وبعض المواقع..

سخرت حنين السوشيال ميديا للترويج لمشروعها فيما لها نقاط استلام خاصة في أغلب مديريات العاصمة عدن، مثل نقطة الحجاز محل انتيكا ستور، محل بالسوق الدولي محل ميراج للأزياء وبسطة في كريتر بالخليج مول: بسطة اى ار AR، كل ذلك عبر حجز المجلة من صفحة المشروع الخاصة وهي: سعر المجلة 2800 ريال يمني

وفي كلمة وجهتها حنين لمالكات المشاريع الصغيرة: "لا تيأسن. العمل يحتاج وقتا وجهدا.. كل الرياديين بدأوا من الصفر".