دراسة: 87% من الأسر اليمنية مثقلة بالديون

إقتصاد - Monday 03 April 2023 الساعة 08:09 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت دراسة اقتصادية جديدة، إن حوالي 87٪ من الأسر اليمنية مثقلة بالديون، مع استمرار التراجع الاقتصادي وصعوبة الأوضاع الإنسانية، وارتفاع نسبة الفقر إلى معدلات تفوق 80% خلال عام 2022، مقارنة ب48% عام 2014.

وأكدت دراسة "الفقر في اليمن" أن أكثر من 80% من اليمنيين غير قادرين على تأمين الحاجات الغذائية وغير الغذائية الأساسية، والحاجات غير الغذائية الأساسية والتي تتعلق بالمسكن والملبس والتعليم والصحة والمواصلات.

وأوضحت الدراسة الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي والممولة من اليونيسف، أن الاقتراض كان أعلى بكثير بين النازحين، حيث اضطرت 91٪ من العائلات النازحة إلى سداد بعض الديون، مما يوضح المعاناة الطويلة لهذه العائلات الفقيرة.

وأشارت إلى أنه بسبب انخفاض مستويات الدخل ومصادر الدخل، يتبنى العديد من العائلات استراتيجيات مواجهة سلبية، حيث أفادت ثلاث أسر من أصل أربع أنها تبنت استراتيجيات تأقلم سلبية. 

وكانت استراتيجية المواجهة الأكثر شيوعاً، لجوء 81% من العائلات إلى شراء الطعام بالائتمان، وقللت 57% من العائلات الإنفاق على الاحتياجات الأساسية الأخرى.

بالإضافة إلى استراتيجيات تناول الطعام مع عائلات أخرى بسبب نقص الطعام في المنزل، وإنفاق المدخرات، وبيع الأصول المحلية والإنتاجية اللازمة، كما يعتبر التسول أيضاً إحدى استراتيجيات المواجهة.

وترى الدراسة أن تدابير التقشف ستؤذي الأطفال أكثر من غيرها، وتدفع المزيد منهم إلى الفقر، وتزيد من صعوبة الأمر على الأسر التي تكافح بالفعل.

وقالت إن الفقر يؤثر على عملية تعليم الأطفال بعمق، وبحسب تقييم المواقع متعددة القطاعات في أكتوبر 2022، فإن الفقر يؤثر على التحاق الأطفال بالمدارس، حيث أفاد أكثر من 90% من الآباء أنهم لا يستطيعون تحمل نفقات تعليم أطفالهم. 

كما أضاف الثلثين تكاليف نقل عالية جدا ولا يستطيعون تحملها، وذكرت نسبة مماثلة 66 في المائة، أن أطفالهم كانوا يعملون لإعالة أسرهم، ويشمل ذلك عمالة الأطفال وإشراك الأطفال في الأعمال المنزلية.

وأشارت الدراسة إلى أن العيش في فقر يؤثر على عملية صنع القرار على المدى الطويل، حيث أظهرت الأبحاث أن الشبان المحرومين يوجهون انتباههم إلى الاحتياجات العاجلة، مما يؤدي إلى قرارات قصيرة النظر ونفاد الصبر وعدم المخاطرة.