ماكرون: يجب على أوروبا ألا تصبح تابعة لأميركا

العالم - Sunday 09 April 2023 الساعة 09:02 pm
نيوزيمن، وكالات:

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، على ضرورة ألا تصبح أوروبا تابعة للولايات المتحدة.

وقال ماكرون في حديث للصحافيين، على متن طائرة العودة من الصين بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام، "على أوروبا أن تقلص ارتباطها بالولايات المتحدة، وأن تتجنب مواجهة محتملة مع الصين بشأن تايوان".

 واعتبر أن أكبر خطر تواجهه أوروبا هو التورط في أزمات لا علاقة لها بها، وفق ما نقلت "بوليتيكو".

كما شدد على وجوب أن تقاوم الدول الأوروبية الضغوط التي تسعى لتحويلها إلى تابعة لأميركا.

وأردف قائلا: "السؤال الذي يتعين على الأوروبيين الإجابة عنه، هو هل من مصلحتنا تسريع حصول أزمة حول تايوان؟".

ليجيب سريعا بالنفي، محذرا من أن يتحول الأوروبيون إلى تابعين للسياسة الأميركية في هذا الملف.

وأكد الرئيس الفرنسي على أهمية تقليل اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على الدولار الأميركي خارج الحدود الإقليمية.. مشددا على نظرية "الحكم الذاتي الاستراتيجي" لأوروبا، التي من المفترض أن تقودها فرنسا، لتصبح "قوة عظمى ثالثة".

 يشار إلى أن هذه المواقف الفرنسية أتت بعد زيارة رئاسية إلى بكين امتدت 3 أيام، حيث تعهد ماكرون في نهايتها إلى جانب نظيره الصيني شي جينب ينغ في إعلان مشترك الجمعة، بالعمل معا من أجل "مؤازرة كل الجهود الرامية لعودة السلام إلى أوكرانيا" التي تواجه الغزو الروسي.

لكن النص لم يأت على ذكر روسيا، كما أنه لم يتضمّن إدانة لغزو أوكرانيا، ولا دعوة لانسحاب القوات الروسية من هذا البلد، ما اعتبر انتكاسة فرنسية في بعض الأوساط الأوروبية.

إلا أن قصر الإليزيه أوضح لاحقا أن هدف الزيارة لم يكن نقل بكين من معسكر إلى آخر، بل السعي إلى تقريب وجهات النظر.

وأشار إلى أن شي قبِل دعوة ماكرون لزيارة فرنسا في تاريخ لم يتم تحديده.

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لم تدن بكين "الغزو الروسي لأراضي الجارة الغربية، بل حملت حلف شمال الأطلسي في العديد من المرات مسؤولية استفزاز الكرملين".

إلا أنها أعلنت مؤخراً استعدادها للتوسط بين الطرفين المتنازعين من أجل إعادة إحياء المفاوضات، مقدمة مبادرة سلام من عدة نقاط.

فيما انتقدت واشنطن الداعمة الأكبر لكييف، تلك المبادرة، مؤكدة أنها تأتي بطبيعة الحال لصالح الجانب الروسي.