قمة إيطالية تجمع ميلان ونابولي وللعام الثالث على التوالي الريال في مواجهة تشيلسي

رياضة - Wednesday 12 April 2023 الساعة 01:16 pm
عدن، نيوزيمن:

تتواصل، اليوم الأربعاء، مواجهات ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وللعام الثالث على التوالي يتواجه ريال مدريد وتشيلسي من أجل حجز مقعد في الدور نصف النهائي للمسابقة القارية.

ويعود الميرنجي لمواجهة تشيلسي الذي كان بمثابة "الوحش الأسود" له حتى نسخة العام الماضي، وسيأتي البلوز لملعب (سانتياجو برنابيو) وهو في أزمة كبيرة بحثاً عن النجاة على يد مدربه المؤقت فرانك لامبارد.

وبلغ ريال مدريد نصف النهائي في 10 مناسبات من الـ12 نسخة الأخيرة من دوري الأبطال، ويبحث حالياً عن خوض نصف النهائي رقم 11 له في مواجهة تبدو على الورق غير متكافئة.

قدرة الفريق على التطور والتحول كبيرة في مسابقة كشر فيها عن أنيابه حيث لم يتمكن أي فريق من تسجيل 5 أهداف في ليفربول على ملعبه (أنفيلد) بمسابقة أوروبية مثلما فعل الميرينجي، الذي تبددت آماله في المنافسة على لقب الدوري الإسباني "الليجا".

وتمكن الريال من الفوز في آخر 10 مناسبات تواجد بها في الدور ربع النهائي للبطولة، وسيتوجب على الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، تحديد الطريقة الذي سيواجه بها البلوز، وسيكون أمام أنشيلوتي سيناريوهان في هذه المواجهة التي سيغيب عنها الظهير الأيسر فيرلاند ميندي للإصابة.

وبهذا السيناريو الأول سيكون إشراك إدواردو كامافينجا في مركز الظهير الأيسر وفالفيردي في خط الوسط بجانب توني كروس ولوكا مودريتش، أما السيناريو الثاني سيكون إشراك الأوروجوائي ناتشو في مركز الظهير الأيسر وكامافينجا في خط الوسط.

من جانبه، سيدخل البلوز هذه المواجهة كأمل وحيد للنجاة هذا الموسم بعدما أصبح تحقيق لقب البريمييرليج مستحيلا وأيضا الأقرب لتوديع دوري الأبطال، ولكن مجرد الفوز على ريال مدريد في هذا الدور بمثابة بطولة للفريق اللندني.

ويعاني تشيلسي هذا الموسم بعدما قاده حتى هذه اللحظة 3 مدربين وهم توماس توخيل وجراهام بوتر وفرانك لامبارد.

ومع لامبارد -الذي عاد لقيادة الفريق بعد عامين من رحيله- خسر الفريق أمام وولفرهامبتون (0-1) وكانت هذه هي المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها البلوز في التسجيل، حيث تعد أسوأ معدل تهديفي له منذ منتصف التسعينيات.

فلم يتمكن كاي هافيرتز (7 أهداف) أو رحيم ستيرلينج (4 أهداف) من تحقيق التوقعات التهديفية المطلوبة منهم وأيضا أوباميانج الذي لم يعد أحد خيارات لامبارد منذ نهاية الأسبوع الماضي والذي لن يكون له دور أيضا في مواجهة اليوم.

وفي المباراة الثانية التي تلعب اليوم ايضاً، يستعد ميلان لمواجهة جديدة أمام نظيره نابولي، على ملعب سان سيرو، الروسونيري يأمل في تكرار سيناريو الرباعية بعدما حقق انتصارا عريضا على نابولي بالدوري، مطلع الشهر الجاري، بمعقل فريق الجنوب في ملعب دييجو مارادونا، بنتيجة (4-0).

في المقابل، يرغب نابولي في الثأر من خسارته والعودة بالانتصار من ميدان ميلان، لوضع قدم في الدور نصف النهائي من البطولة

ولا شك أن الرباعية ستؤثر كثيرا على الفريقين، فميلان سيدخل المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد الفوز، لا سيما وأنه سيطر وكان المبادر بالهجمات والأخطر على المرمى.

وستدب الحماسة والرغبة في نفوس ميلان أمام نابولي، لا سيما وأن فريق الجنوب كان لا يقهر في إيطاليا، بعد مشوار استثنائي بالدوري وكذلك دوري الأبطال، كما لم يتوقع أحد أبدًا أن ينجح الروسونيري في تحقيق الفوز على منافسه في ظل الحالة التي يعيشها مع المدرب لوتشيانو سباليتي.

لكن الفوز بالأربعة سيجعل لاعبي ميلان يؤمنون بأن بإمكانهم تخطي نابولي ووضع قدم في نصف النهائي ومن ثم تحقيق إنجاز غائب عن الفريق منذ سنوات في البطولة.

في الناحية الأخرى، يخشى نابولي من تكرار سيناريو الرباعية الذي سيضع آمال الفريق في مهب الريح، خاصة وأن الاندفاع للهجوم قد يكلفه استقبال أهداف من هجمات مرتدة مثلما فعل ميلان بلقاء الكالتشيو الأخير.

ومع وجود لاعبين ممتازين يتمتعون بالمهارة مثل رفائيل لياو وإبراهيم دياز في صفوف ميلان، فإن ستيفانو بيولي المدير الفني للروسونيري، قد يواصل السير على طريقة مباراة الرباعية من خلال استغلال عنصر المهارة والسرعة التي يتمتع بها الثنائي من أجل ضرب دفاع نابولي بالمرتدات.

ويخشى نابولي حالة الاندفاع التي من المتوقع أن يظهر عليها فريقهم والتي قد تحقق مراد ميلان، الذي يعتمد في أغلب مبارياته أمام الفرق الكبرى، على ترك الاستحواذ والتكتل الدفاعي وإغلاق المساحات ومن ثم اللعب على المرتدات.

وربما لعب غياب فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي، عن المباراة دورا في خسارة نابولي في ظل أن دفاع ميلان كان في حالة راحة كبيرة، بعدما فشل جيوفاني سيميوني في تعويض غياب القناص النيجيري.