الإرياني لمجلس الأمن: أي اتفاق لا ينصف اليمنيين سيفجر دورة عنف جديدة

السياسية - Thursday 18 May 2023 الساعة 06:11 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت ياسمين الإرياني المدير التنفيذي للإنتاج المعرفي بمركز صنعاء للدراسات، إن المحادثات بين السعودية، ومليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- مهمة، مستدركة:و"لكن يجب أن تراعي مصالح البلد وشعبه ككل".

وأضافت الإرياني -في كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي عن التطورات الأخيرة في اليمن والأولويات المطلوب العمل عليها لإرساء سلام شامل ومستدام- إن "أي عملية سلام في اليمن لا يمكن أن تتم إلا برعاية أممية، وأي اتفاق سلام متعجل لا ينصف اليمنيين، لن ينهي الصراع ولن يعزز الاستقرار الإقليمي".

وشددت أنه لا يجب أبدا مقايضة العدل بالأمن، لأننا بهذا نخسر الاثنين، معتبرة أن أي "تسوية تتجاهل أسس العدالة الانتقالية وتعفي الأطراف المنخرطة في الحرب من مسؤولياتها، ليست فقط خذلانا للضحايا، ولكنها أيضا تخلق تهديدا بتجديد حلقة الصراع والانتقام".

وقالت: إن "اليمنيين الذين عانوا ويلات الحرب هم الأحق بالتعبير عن مظالمهم، ومن الضروري الاستماع لأصواتهم والتعامل مع مخاوفهم بإنصاف". 

وذكرت أن اليمن يعيش منذ عقود سلسلة من موجات العنف بسبب التسويات الناقصة وغير المنصفة، مضيفة: "مفهوم العدالة الشاملة يستدعي عملية سلام تستوفي المبادئ الأساسية للعدالة وتمنح المواطنين الحق في العيش الكريم والحصول على نصيبهم العادل في الثروة والمشاركة في السلطة وحماية بيئتهم".

في حين أكدت ياسمين الإرياني بأن اليمن شهد تراجعا غير مسبوقٍ في حريات النساء شمل دخول سوق العمل والانخراط في السياسة والحصول على التعليم الجيد والتنقل والحضور في جميع مناحي الحياة العامة، في إشارة إلى القيود القمعية المتطرفة التي فرضتها مليشيا الحوثي على النساء في مناطق سيطرتها شمالي اليمن.

 وشددت على عدم توظيف الحقوق الأساسية للنساء كأداة للضغط أو فرض النفوذ.

وأعربت عن إحباطها من موقف الفاعلين الدوليين تجاه السياسات الممنهجة ضد النساء، وقالت: إن "اكتفاء المجتمع الدولي بموقف المتفرج فيه قدر كبير من التخاذل والتواطؤ، لأننا قد نجد أنفسنا في واقع يُمحى فيه دور المرأة تماما، وهذه سياسات ممنهجة تعيد تشكيل المجتمع بأسره".

وخلصت الإرياني إلى القول: "اليمنيون قادرون على إعادةِ بناءِ بلدِهم وتشكيلِ مستقبله، وهناك مسؤولية دولية مشتركة في إخراج اليمن من أزمته وخلق بيئة تسمح بإعادة دمجه كبلد فاعل في المنطقة والعالم. وهذه المسؤولية مضاعفة على كلِ من تورط في الحرب".