بخدمات رديئة.. أسعار قاعات الأفراح تثقل كاهل وجيوب العرسان في عدن

الجنوب - Friday 19 May 2023 الساعة 08:24 am
عدن، نيوزيمن، هبة البهري:

ارتفاع تكاليف الزواج في الوقت الحاضر ومع أوضاع البلاد الاقتصادية المتدهورة أصبحت من المشاكل الاجتماعية الراهنة التي تزداد ضراوة رغم النداءات المتكررة للحد منها.

أسعار قاعات الأعراس في العاصمة عدن إحدى أسباب عزوف أو تأخر الشباب عن دخول القفص الذهبي، فقد تجاوزت أسعارها المليون للبعض فيما متوسط الأسعار حدود الـ700 ألف ريال يمني، خلاف مبالغ باقي تكاليف الزفاف من توزيعات المعازيم والمهر وأثاث المنزل والذهب الخ..

ورغم ازدحام الحجوزات في عشرات القاعات في مختلف مديريات محافظة عدن طوال العام، إلا أنه وحسب آراء الشباب لا يصل الشاب إلى هذه المرحلة إلا بعد أن يجمع المال بعد عناء بمختلف المهن ومساعدات أسرية وربما ديون وقروض لإتمام هذه الزيجة حتى يثقل كاهله بالديون عقب انتهاء هذه الفرحة ودخوله القفص الذهبي ما يؤدي ربما إلى مشاكل أسرية حادة.

ووصل سعر قاعة القصر الذهبي إلى مليون و200 ألف ريال، وقاعات سبأ الكبرى والملكية قرابة المليون، وقاعة الملوك ومون لايت تصل أسعارها إلى 500 ألف، وأخيرًا قاعة الأميرة 650 ألف.

أسعار خيالية مقابل خدمة رديئة 

وقالت مصورة الأعراس المعروفة في محافظة عدن، هبة المنصوري، لـ"نيوزيمن"، إن أسعار القاعات في ارتفاع مستمر في كل موسم تصل إلى مليون ريال يمني ترتفع قليلاً أو تنخفض قليلاً..

واشتكت من عدم اهتمام مُلاك القاعات فقط بمنظر القاعة الجمالي، متناسين الخدمات الأساسية مثل: وجود خلل في الصوتيات وسماع أصوات مزعجة أو كتم، وأعطال التكييف في موسم الصيف الحار ما يفسد على العروس طلتها ومكياجها، خلاف خلل في جهاز البروجكتر والعرض وتباين الألوان أو انطفاء الكهرباء المتكرر رغم وجود المواطير.

ووصفت تأخير تشغيل التكييف في القاعات الكبيرة والغالية يجعل القاعة أشبه بالفرن، لأنها تأخذ وقتا أطول في استيعاب كل مكان في القاعة وأيضاً الخلل الأكبر والمخزي هو انتشار الحشرات والقوارض في القاعات بسبب عدم الاهتمام بالنظافة.

كماليات لا أساسيات

وصف الإعلامي عبدالعزيز بهادر في حديثه مع "نيوزيمن" قاعات الزفاف بأنها كماليات لا أساسيات وبالإمكان الاستغناء بقاعات أرخص ثمنًا أو بالاكتفاء بإعلان الزواج وسط حفلات مغلقة صغيرة في منزل العرسان.

وأضاف، من الكماليات التي تحولت في العصر الراهن إلى الأساسيات هي قاعة الأفراح التي يتم إيجارها لساعات بسيطة بمبالغ قد تكون خيالية.

وذكّر بالزمن الجميل في العودة الى الأجيال السابقة، حيث التكاليف كانت مبالغ رمزية على الرغم من ندرة وجود القاعات.

قد تكون القاعة مهمة في الوقت الحاضر بسبب استقبال عدد كبير من المعازيم ولكن هناك حلول معقولة في اختيار القاعات المناسبة لدخل الشخص.

قاعة بقيمة مهر

من جانبه استغرب الصحفي أحمد عبدالمنعم من استمرار اشتعال أسعار قاعات الزفاف إلى حد منافستها مبالغ المهر. 

ودعا الشباب والأسر للعزوف عن حجز القاعات ذات السعر الباهظ بعمل حفلات الزواج في المنازل أو الاستراحات أو ما تسمى بالمخدرة (طربال يربط على ناصية الشارع بشكل محكم ومغلق عُرف في عدن منذ زمن)، إلا أن حر العاصمة الشديد سيؤدي إلى عزوف المعازيم عن الحضور.