إزالة العشوائيات والبسطات المخالفة.. تنظيم سوق سناح ينعش الحركة التجارية في الضالع

الجنوب - Sunday 04 June 2023 الساعة 08:44 pm
الضالع، نيوزيمن، خاص:

يعتبر سوق سناح من أكبر الأسواق الشعبية في محافظة الضالع، جنوب اليمن، ويعد نقطة انطلاق وتجمع للكثير من أبناء المديريات والقرى المجاورة الذين يصلون إليه لشراء احتياجاتهم الخاصة.

كما أن السوق يقع على طول الشارع الرئيس الذي يربط الضالع بباقي المحافظات، وعبر هذا الطريق يمر المسافرون وسائقو الشاحنات وكل الراغبين في التنقل باتجاه لحج جنوباً ومحافظة إب شمالاً. ويجد الزائر إلى هذا السوق المركزي الكثير من الاحتياجات سواء المحاصيل الزراعية أو الثروة الحيوانية، ناهيك عن الأدوات المنزلية وغيرها من الاحتياجات التي يحتاجها مرتادو السوق.

عقب تحرير منقطة سناح، من سيطرة ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، سارعت السلطات المحلية إلى إعادة تجهيز السوق وترتيب وضعه من أجل إعادته إلى سابق عهده قبل الحرب الحوثية العبثية على الضالع في العام 2015.

إعادة فتح سوق سناح المركزي، أسهم في إنعاش الحياة والحركة التجارية، ودفع بقوة نحو تطبيع الأوضاع واستقرارها بشكل كبير سواء للضالع أو القرى المجاورة التي تروج منتجاتها الزراعية خصوصا القات، والأغنام والمواشي وغيرها من المحاصيل.

ويقول أحد المواطنين من مرتادي السوق: ان الحركة التجارية في سوق سناح أفضل بكثير من السابق، والمحال التجارية عادت للعمل بوتيرة عالية في ظل الأمن والاستقرار وتأمين المنطقة التي كانت تعاني من هجمات إرهابية متكررة من قبل الميليشيات الحوثية التي حاولت جاهدة الاستماتة في البقاء في سناح للتحكم بالحركة التجارية فيها.

تشويه متعمد 

سابقاً كانت حركة المرور والمسافرين عبر الشارع العام المحاذي للسوق طبيعية دون معوقات، ناهيك عن تمكن فرق النظافة من القيام بواجبهم في رفع المخلفات بصورة طبيعية.

وخلال السنوات الماضية، انتشرت الكثير من الأكشاك والبسطات والبنايات على جانبي الشارع العام من السوق، الأمر الذي تسبب في الكثير من الإشكاليات والأزمات للسلطة المحلية والمواطنين القاطنين بقربه ومرتاديه الذين أطلقوا نداءات متكررة من أجل إعادة ترتيب السوق وإنهاء العشوائية فيه.

بات الشارع العام في ازدحام متكرر، وحركة مرور السيارات أصبحت صعبة ويتكبد المارون مشقة كبيرة في المرور بسبب الحفريات وتهالك الطريق، وانتشار النفايات والمياه الراكدة التي تخلفها الأمطار التي أسهمت بدورها في انتشار الأمراض والأوبئة. 

كما أن البسطات المخالفة على طول الشارع أصبحت عبئاً على السلطة المحلية والمرافق الخدمية التي تؤدي واجبها، بدءاً من الربط العشوائي من خطوط الكهرباء، إلى عرقلة عمليات النظافة التي ينفذها صندوق تحسين المدينة، وعرقلة السير.

وأطلق المواطنون نداءات للسلطات المحلية بأهمية تنفيذ حملات لإعادة تنظيم السوق وإنهاء العشوائيات والبسطات التي استحدثت بشكل مخالف وشوهت المنظر وتسببت في الكثير من الإشكاليات.

حملة محلية بتأييد شعبي

واستجابة للمناشدات أطلق مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق في محافظة الضالع بإسناد ودعم من قيادة السلطة المحلية وإدارة أمن المحافظة، حملة واسعة لإزالة الأكشاك العشوائية وإعادة تنظيم سوق سناح المركزي.

وجرى إطلاق الحملة مطلع يونيو، بهدف إنهاء حالة العشوائيات التي انتشرت بشكل كبير على طول الشارع العام ومداخل ومخارج السوق، والتي سببت في ازدحام مروري وتكدس النفايات والمخلفات الضارة التي تهدد صحة المواطنين.

أبناء مدينة الضالع، أشادوا بالحملة التي انطلقت بجدية هذه المرة رغم الحملات السابقة التي امتدت من العام 2005، والتي كانت تتوقف ولا تحقق أهدافها، مشيرين إلى أن البسطات والأكشاك المخالفة أصبحت تشوه الشارع العام وتزيد من الأعباء خصوصا مع الربط العشوائي للتيار الكهربائي وكذا تجمع النفايات ومياه الصرف الصحي قربها.

من جانبه أكد اللواء الركن علي مقبل صالح محافظ الضالع، أن هذه الحملة تهدف إلى تنظيم سوق سناح واظهاره بصورة جمالية وحضارية تليق به كون إزالة البسطات سيساهم في تخفيف الازدحام وتسهيل مرور المركبات، مضيفا إن السلطة المحلية ستعمل من أجل ردم الحفر وإزالة الأتربة التي كانت تسبب روائح كريهة بسبب مياه الأمطار، وتؤذي المارة ورواد السوق.

وأشاد المحافظ بجهود قائد وقوات الحزام الأمني الذي نسق مع مكتب الأشغال لتبني هذه المبادرة والحملة، داعيا الجميع للتعاون من أجل سرعة رفع البسطات المخالفة. 

بدوره أشاد العميد القبة مدير أمن الضالع- قائد قوات الحزام الأمني بالمحافظة، بجهود قيادة السلطة المحلية وتوجيهاته من أجل إعادة تنظيم العمل بالسوق وإزالة كل البسطات والطنجات والبنايات المخالفة التي سببت ازدحاما بالسوق وظهور أوبئة بسبب المياه الراكدة التي سببت الأمراض.