حملة "أريد راتبي" تطارد ذراع إيران.. والأخيرة تختلق ذرائع لقمعها

الحوثي تحت المجهر - Saturday 15 July 2023 الساعة 04:31 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أثارت حملة ينفذها نشطاء حقوقيون وأكاديميون وموظفون للمطالبة بصرف المرتبات المنهوبة منذ نحو ثماني سنوات، هلع مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن.

فبعد أيام من تدشين الحملة تحت وسم "أريد راتبي"، زعمت مليشيا الحوثي، ضبط ما سمتها "خلية إجرامية"، ادعت أنها تستهدف "الوطن وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة".

ومنذ أيام، ، تتصاعد حملة احتجاجية عفوية لآلاف الموظفين والموظفات ونشطاء حقوق الإنسان على شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين مليشيا الحوثي بصرف الرواتب من ايرادات الضرائب والجمارك والرسوم والجبايات المختلفة وفوارق أسعار المشتقات النفطية.

وتحت هشتاق  "#أريد_راتبي"، و"#لن ننتظر حتى نموت"، يتداعى قطاع واسع من موظفي الدولة في مختلف القطاعات تنديداً بممارسات التجويع والإفقار الحوثية، ونهب مرتباتهم وسرقة المساعدات الغذائية الأممية، مشيرين كذلك إلى ممارسات فساد مالي وإداري وتبديد شخصي للموارد العامة والإيرادات وفقا لمعايير عنصرية وشللية أسرية مقيتة.

محاولات حوثية لإشغال المواطنين عن حقوقهم

وتعليقا على مزاعم ضبط ما وصف بالخلية الاجرامية، اعتبر نشطاء أن مليشيا الحوثي تحاول إشغال المواطنين عن المطالبة بحقوقهم القانونية ومرتباتهم المنهوبة، وفق استراتيجية توحي لهم بأنهم معرضون للخطر وأن أمنهم الاجتماعي واقع تحت التهديد الدائم، ومن ثم التشكيك في وطنية من يعارض سياستها وإلصاق تهمة العمالة به.

وزعمت مليشيا الحوثي تمكنها من إفشال مخططات مخابرات دول ما وصفها بـ(العدوان) والقبض على عناصر خلية إجرامية "قبل تنفيذها عمليات إجرامية تستهدف أمن واستقرار الوطن"، كما دعت جميع المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تزعزع الأمن وتقلق السكينة العامة، وعدم الانسياق وراء ما وصفتها بالشائعات والأخبار الكاذبة، التي زعمت المليشيا الحوثية أنها "تصب في خدمة العدو ومخططاته الرامية إلى زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة".

إلى ذلك اعتبر نائب رئيس جامعة حجة للشئون الاكاديمية والدراسات العليا -سابقا- الدكتور حسن ناصر سرار، أن صرف المرتبات "أولى وأنفع وأحب وأفضل من ألف ألف محاضرة وألف ألف خطبة وألف ألف دورة"، في إشارة إلى تزايد وتيرة محاضرات وخطب قيادات مليشيا الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية، معتبرا كذلك أن قضية المرتبات "مظلومية جماعية عمت كافة الشعب"، وأن صرف رواتب الموظفين "فريضة شرعية وضرورة إنسانية ومسؤولية وطنية".