أجلت رعاياها من النيجر.. فرنسا: لن نتدخل عسكرياً ولن نقع في الفخ

العالم - Tuesday 01 August 2023 الساعة 07:46 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن عمليات إجلاء رعاياها من النيجر ستبدأ في وقت لاحق الثلاثاء. 

وقالت إن فرنسا تعمل أيضاً على إجلاء الرعايا الأوروبيين من النيجر.

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، نفت مساء الاثنين، اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر بأن فرنسا تريد "التدخل عسكرياً" في هذا البلد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

 وقالت لقناة "بي إف إم": "هذا خاطئ".

وتعليقاً على الشعارات المناهضة لفرنسا التي رفعت خلال مظاهرة أمام السفارة الفرنسية في نيامي الأحد، قالت: "ينبغي عدم الوقوع في الفخ".

وأضافت: "لقد شاهدنا مظاهرة منظمة غير عفوية، عنيفة، بالغة الخطورة، مع زجاجات حارقة وأعلام روسية ظهرت، وشعارات مناهضة لفرنسا نُسخت ولُصقت؛ مما يمكن أن نراه في مكان آخر"، مشيرة إلى أن "كل المكونات المألوفة لزعزعة الاستقرار على الطريقة الروسية - الإفريقية".

وذكرت كولونا أن الأولوية المطلقة لفرنسا هي "أمن مواطنيها" في وقت جرى فيه تعزيز أمن السفارة الفرنسية في نيامي.

ورأت أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه أمر "ممكن".

 وتابعت: "وهذا ضروري؛ لأن عمليات زعزعة الاستقرار هذه تنطوي على أخطار بالنسبة إلى النيجر وجيرانها".

والاثنين، اتهم العسكريون الذين يتولون السلطة في النيجر بعدما أطاحوا الرئيس محمد بازوم، فرنسا بالسعي إلى "التدخل عسكرياً" في النيجر، الأمر الذي نفته باريس.

وخلال تظاهرة لمؤيدي الانقلاب أمام سفارة فرنسا في نيامي الأحد، حاول آلاف الأشخاص دخول مقر السفارة الفرنسية قبل أن يفرّقوا باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وقال الانقلابيون في النيجر إن القنابل المسيلة للدموع أدت "إلى وقوع ستة جرحى تلقوا العلاج في المستشفيات".

وهددت دول غرب إفريقيا المجاورة للنيجر، الأحد، باحتمال استخدام "القوة" إذا لم يُعَد بازوم إلى منصبه في غضون أسبوع، في قرار دعمه شركاء نيامي الغربيون ومن بينهم فرنسا قوة الاستعمار السابقة في منطقة الساحل التي تنهكها الهجمات الإرهابية.

بينما حذرت السلطات في واغادوغو وباماكو، الاثنين، في بيان مشترك من أن أي تدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاحه انقلاب، إلى الحكم سيكون بمثابة "إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".

وتضمن البيان المشترك الصادر عن السلطات المنبثقة عن انقلابيين في البلدين "تحذيراً من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيعتبر إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي"، وذلك غداة تلويح قادة دول غرب إفريقيا باستخدام "القوة" باجتماع عقدوه في العاصمة النيجيرية أبوجا، وفق فرانس برس.