العليمي: ذراع إيران سحقت بحربها إنجازات العقود الماضية ومزقت النسيج الاجتماعي

السياسية - Tuesday 19 September 2023 الساعة 05:49 pm
عدن، نيوزيمن:

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور، رشاد العليمي، "إن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالحرب التي أشعلتها تغامر بحاضر اليمن ومستقبله بعد أن تسببت بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية التي تحققت على مدى العقود الماضية، فضلا عن جراحات عميقة في النسيج الاجتماعي، وتمزيق الهياكل المؤسسية للدولة، وبالتالي إعادة البلاد عقودا إلى الوراء".

العليمي في مداخلة لقمة التنمية المستدامة بمدينة نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، دعا إلى مزيد من الضغط على المليشيات لإنهاء تسييس الملفات الإنسانية، مؤكدا أن ذلك"لا يقل أهمية عن المساعدة الإغاثية ذاتها".

وأضاف إن الحديث عن أجندة التنمية المستدامة التي تضمن المشاركة المجتمعية الواسعة في صناعة القرار، والإنتاج، وتوظيف التكنولوجيا لخلق فرص عمل، وتجويد الحياة، بات ضربا من المستحيل في مناطق سيطرة المليشيات الكثيفة السكان، باعتبارها تدخلا أجنبيا ناعما كما تقول تلك المليشيات.

وتطرق العليمي إلى انعكاسات الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي وتداعياتها الوخيمة على مختلف المجالات الخدمية والتنموية والإنسانية، قائلا إنه "منذ أيام عاد ملايين التلاميذ اليمنيين إلى المدارس في ظروف بالغة القسوة مع انهيار شبكة الحماية الحكومية اللازمة لتحسين أوضاع قطاع التعليم الذي يتسرب منه سنويا أعداد هائلة من الفتيات والفتيان إلى شوارع المدن بحثا عن عمل مع توقف مصادر العيش الشحيحة في الأساس".

وتحدث العليمي عن إجراءات وخطط واعدة لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد تحسين الخدمات، والبنى التحتية، وتمكين النساء، وتفعيل دور أجهزة إنفاذ القانون، وحوكمة الأنشطة المصرفية والمالية ضمن حزمة إصلاحات شاملة منسقة مع الأشقاء والأصدقاء بهدف إعادة الثقة بمؤسسات الدولة، وتشجيع التضامن العالمي، وحشد تمويلاته إلى جانب اليمن وشعبه، ومؤسساته الشرعية.

وأشاد في هذا السياق بالتزام الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد الأجندة الإنسانية والتنموية.

وأعرب عن تطلعه في أن تمثل مخرجات الحوار الدولي البناء الذي تستضيفه الأمم المتحدة، فرصة سانحة لصناعة التحول، وإعادة اليمن إلى مساره الصحيح للحاق بركب التنمية المستدامة.