وفاة جندي بحريني رابع.. تداعيات هجوم ذراع إيران على الحدود السعودية

السياسية - Sunday 01 October 2023 الساعة 08:29 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أعلنت البحرين مساء الجمعة، أن عسكريًا رابعًا في وحدتها المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية، توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال الهجمة التي شنتها مليشيا الحوثي، ذراع إيران، على الحدود السعودية الأسبوع الماضي.

ونعت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين "الملازم أول حمد خليفة الكبيسي... متأثراً بجروحه الخطيرة نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر الذي جرى صباح يوم الاثنين 25/ 9/ 2023".

وكانت مملكة البحرين قد أعلنت عن مقتل ثلاثة من جنودها المتمركزين بالقرب من الحدود السعودية اليمنية، واتهمت ذراع إيران في اليمن بتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار أودت بحياة هؤلاء الجنود.

وقالت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين في بيان النعي: "وقع الهجوم خلال تأدية الشهيد لواجبه الوطني المقدس ضمن قوات التحالف، تحالف دعم الشرعية في اليمن، المشاركة في عمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية".

وأدى هجوم مليشيا الحوثي غير المبرر على الحد الجنوبي للسعودية إلى ردود فعل إقليمية ودولية مستنكرة ومدينة لهذه الهجمة، حيث أدانته الدول العربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتم اعتبار الهجوم على نطاق إقليمي ودولي واسع تهديداً خطيرا لسير محادثات السلام بين المملكة العربية السعودية ومليشيا الحوثي التي عاد وفدها من الرياض الأسبوع قبل الماضي بعد جولة محادثات استمرت 5 أيام.

وأفادت الأنباء أن السعودية والبحرين ناقشتا تداعيات الهجوم الحوثي على الحد الجنوبي للسعودية خلال زيارة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان الذي زار المنامة مؤخراً لهذا الغرض.

والجمعة أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي هجوم الحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية منتصف الأسبوع الماضي. وقال المجلس في بيان الإدانة: إن أعضاء مجلس الأمن يدينون "بشدة الهجوم الفظيع والمتصاعد بطائرات بدون طيار، المنسوب للحوثيين، على أفراد من القوات المسلحة لمملكة البحرين العاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية".

واعتبر مجلس الأمن هذا الهجوم "تهديداً خطيراً لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك في اليمن". ودعا أعضاء مجلس الأمن الحوثيين إلى إنهاء جميع الهجمات الإرهابية، وكرروا القلق إزاء استهداف البنية التحتية المدنية في المدن الواقعة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. 

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن أي تصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني.

وأكدوا مجددا "الحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف مستدام لإطلاق النار"، وأكدوا دعمهم القوي المستمر للجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء معاناة الشعب اليمني في نهاية المطاف. وأكدوا مجددا دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج في جهوده الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية وشاملة يقودها ويملكها اليمنيون على أساس المرجعيات المتفق عليها وبما يتفق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ويرى مراقبون أن من شأن هذا الهجوم التأثير بصورة سلبية على المحادثات الجارية بين السعودية ومليشيا الحوثي، كما أن من شأنه أن يؤثر أيضاً على إجراءات بناء الثقة بين السعودية وإيران بعد الاتفاق الذي توصلتا إليه برعاية الصين. حيث يربط المراقبون ما ورد في بيان الخارجية السعودية حول الهجوم الأخير وبين اتهامها ضمنيا لإيران بالتساهل في الضغط على المليشيا الحوثية لوقف هجماتها على المملكة. وجاء في البيان أن المملكة "تجدد موقفها الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة".

ويتوقع المراقبون أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من التداعيات السياسية لهذا الهجوم، ولم يستبعدوا حدوث تداعيات عسكرية أيضًا خاصة بعد بيان المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، الذي قال فيه إن التحالف يحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم في الزمان والمكان المناسبين.