بعد منع إجلائهم إلى الوطن.. لعنة الحوثي تطارد اليمنيين في السودان وتفاقم أوضاعهم

السياسية - Saturday 27 January 2024 الساعة 11:04 am
المخا، نيوزيمن:

يفترش العشرات من المواطنين اليمنيين العالقين في السودان، معظمهم من النساء والأطفال، أرض مطار مدينة بورتسودان، منذ أيام، في انتظار عملية إجلائهم وإعادتهم إلى الوطن سالمين.

العالقون كانوا ضمن الرحلة الاستثنائية التي منعتها ميليشيا الحوثي الإيرانية قبل أيام من الهبوط في مطار المخا الدولي يوم الخميس 25 يناير الماضي. وعادت الرحلة التابعة لشركة "تاركو" السودانية من الأجواء اليمنية عقب تلقي طاقم الطائرة تهديدا حوثياً من قبل هيئة الطيران في صنعاء بعدم السماح لها بالهبوط، وتم إجبارها على العودة إلى مطار بورتسودان.

نحو 138 يمنيا، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن تم منع إجلائهم بصورة إرهابية من قبل الميليشيات الحوثية، وحرموا من حق النجاة والعودة إلى وطنهم في ظل أجواء الحرب المتصاعدة في السودان. 

وفي 11 يناير الجاري، وصلت رحلة سابقة إلى مطار المخا على متنها 138 عالقاً من اليمنيين في السودان بينهم عائلات، وذلك ضمن مبادرة ومكرمة تبناها عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق صالح، للتخفيف من معاناة العالقين في السودان وتسهيل عملية إجلائهم ونقلهم بأمان إلى الوطن.

ويقول أحد العالقين: "وصلنا إلى مطار بورتسودان بصعوبة، تاركين منازلنا وممتلكاتنا وراءنا بسبب تصاعد الأزمة الراهنة في السودان. كنت سعيداً بمضي وأفراد أسرتي ضمن ركاب الرحلة الثانية التي كان من المقرر لها أن تصل إلى مطار المخأ الدولي يوم الخميس؛ ولكن بعد دقائق من دخولنا الأجواء اليمنية، تلقينا تهديدات باستهداف الطائرة وإسقاطها من قبل ميليشيا الحوثي، وهو ما دفع بطاقم الطائرة إلى العودة إلى مطار بورتسودان".

واشار إلى أن العائدين على متن الرحلة متواجدون في ساحة المطار السوداني منذ يوم الخميس، ويمرون بأوضاع إنسانية صعبة دون غذاء أو مأوى وسط أجواء البرد القارس، على أمل العودة إلى الوطن سالمين، مضيفاً: "لا نعرف سبب منع الرحلة الثانية من الهبوط في اليمن، بعد شهرين من المعاناة جاءت هذه الرحلات الجوية لتعيد لنا الأمل والتفاؤل بالعودة إلى الوطن".

مبادرة العميد طارق صالح بتسيير رحلات جوية، بثت الروح في أجساد أبناء الجالية اليمنية الراغبين في العودة إلى الوطن، وسارع الكثيرون منهم خصوصا ممن يقطنون في مناطق المواجهات المسلحة إلى المخاطرة والوصول لمدينة بورتسودان للالتحاق بالرحلات التي ستنطلق صوب مطار المخا بمحافظة تعز.

وقال مستشار وزارة الأوقاف اليمنية، أحمد الصباحي، في منشور على صفحته على موقع "إكس": إن لعنة الحوثي تلاحق اليمني في كل مكان. لافتا إلى أن اليمنيين محاصرون في مدينة بورتسودان، بينهم نساء وأطفال، وهم مشردون تحت رحمة المواجهات المسلحة بالسودان، تم حرمانهم من النجاة والعودة إلى ديارهم من قبل الميليشيات الحوثية".