الحكومة تعتبر محاولات تحميلها مسؤولية التصعيد "خدمة مجانية للحوثيين"

السياسية - Thursday 01 February 2024 الساعة 04:53 pm
عدن، نيوزيمن:

انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الأصوات التي تحاول تحميلها مسؤولية التصعيد الذي تشهده الجبهات بين قواتها وميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، معتبرة هذه المحاولات خدمة مجانية للميليشيات وإعفاءها من المسؤولية.

وزير الإعلام معمر الإرياني في تدوينة على حسابه في إكس قال: "الأصوات التي انخرطت مؤخراً ضمن الدعاية الحوثية، لتضع الشرعية الدستورية والمليشيا الانقلابية في كفة واحدة، بل وذهبت لتحميل الحكومة المسئولية عن الوضع الحالي أو أي تصعيد قائم أو محتمل في جبهات القتال، إما أنها فقدت الذاكرة، أو أنها أضاعت البوصلة، أو أنها باتت مصابة بعمى الألوان"، مطالباً هذه الأصوات بإنعاش ذاكرتهم والتذكر جيدا مراحل الصراع التي خاضها شعبنا مع مليشيا الحوثي والتي كانوا جزءا من أحداثها، بدءا من الحروب الستة".

وأضاف: "عليهم أن يسألوا أنفسهم، من الذي انقلب على مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومن الذي سيطر على صنعاء، ومؤسسات الدولة بقوة السلاح، وجر البلد لمستنقع الدم، ومن الذي أفشل جولات الحوار في جنيف والكويت والسويد، ومن الذي انقلب على كل الاتفاقات ومن الذي قوض -ولا يزال- جهود التهدئة وإحلال السلام؟!".

وتابع: "كما أن على هؤلاء أن يفتحوا آذانهم وأعينهم جيدا ليدركوا من هو الذي يدشن جولة جديدة من الاعتقالات السياسية والتصفيات في مناطق سيطرته، ويدير حروبا بالوكالة، ويتحرك كأداة لتنفيذ مشروع توسعي خارجي وتصفية حسابات إقليمية ودولية، ومن الذي يقوم بالتصعيد السياسي والإعلامي والعسكري، ويمارس التحشيد والتعبئة، ويُسير التعزيزات نحو تعز ومأرب وشبوة والجوف، ويرسل السلاح والعتاد لمختلف الجبهات؟!".

ولفت إلى أنه بدلا من أن يقدموا خدمات مجانية لمليشيا الحوثي بإعفائها من المسئولية عن الويلات التي جرها الانقلاب على اليمن واليمنيين، فإن على هؤلاء أن يتوجهوا بنصائحهم إلى الحوثي دون غيره، وأن يحاولوا إقناعه بنفض يده عن إيران، وعدم جر اليمن لمزيد من الحروب، وعدم تحويل الأراضي والبحار والأجواء اليمنية إلى حلبة للصراع الإقليمي والدولي، وأن لا يفاقم أزمة اليمنيين ومعاناتهم، والاتجاه بجدية وحسن نية للحوار والسلام.

واستدرك: "أما موقف الدولة اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، فقد كانت ولا زالت وستظل مع الحل الذي يفضي إلى السلام الشامل والعادل والمستدام، ويضمن عدم تكرار دورات الصراع، ويمنع إعادة الانقلاب على الدولة ومؤسساتها، وعودة الخدمات وتطبيع الحياة وصرف مرتبات الموظفين وإنهاء المأساة الإنسانية، ولكن أين مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران من هذا كله؟!".