المفكر محمد زبارة: القوة التي لا تخدم السلام "ظلم وعدوان"

المخا تهامة - Monday 05 March 2018 الساعة 09:06 pm
صنعاء – نيوزيمن:

قال المفكر محمد عبد الله زبارة، الاثنين، إن "القوة التي لا تخدم السلام هي ظلم وعدوان"، معتبرا "أن من يعارض السلام ما هو إلا ممن يستعجل لعرض الدنيا الفانية".

جاء ذلك خلال تقديم المفكر زبارة ورقة عمل ضمن برنامج (اليمن ..من الأزمة السياسية إلى الصراع العسكري وتحديات صناعة السلام)، في ندوة فكرية نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات).

وأقيمت الندوة الفكرية بحضور عدد من الباحثين والمفكرين.

وطرح المفكرة زبارة عديدا من التساؤلات للقائمين على الفعل السياسي والفكر التنويري، في الورقة التي حملت عنوان (أفكار بين يدي السلام).

وبدأ زبارة ورقته بتساؤل: "هل حقا نريد السلام؟ وإن كان كذلك لماذا أخرجنا أنفسنا من دائرة الفعل إلى دائرة السلبية والانكفاء على الذات"؟

وقال: "تركبت أديان السماء على المصلحة ونحن أضعف ما نكون في فهم المصلحة واحتسابها".

ورأى أن الدين جاء للنظر والعمل للغد ونحن أضعف الأمم في التفكير والعمل للمستقبل".

وأضاف: "نحن تجاوزنا إشكالية السقيفة التي قدمت البيعة لغير النبي بالصيغة التي كانت للنبي، فاليوم قد ارتقينا في نظامنا السياسي من بيعة الإمام الى بيعة النظام وأصبح الإمام أو الرئيس هو من يقدم قسم يمين البيعة للأمة ممثلةً في برلمانها".

وشدد زبارة أن هذه الحرية المسؤولة هي الضمان للسلام.

وقال: "ولأننا أمة تستخدم الدين للموت ونطوع نصوصه لذلك كان لابد من التذكير بحجم السلام في كتاب الله" موضحاً باستعراض تأصيلي لأهمية موقع السلام في القران الكريم من خلال الربط بين السلام والإيمان في الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).

وخلال الندوة قدم الدكتور حمود العودي تعقيباً أشاد فيه بطرح المفكر محمد عبد الله زبارة، في حين تخلل الندوة مداخلات عامة من الحاضرين أكدت على مجمل ما جاءت به الورقة.