تحرك أمريكي لقطع شرايين الأسلحة الإيرانية عن الحوثيين

السياسية - Tuesday 13 March 2018 الساعة 07:46 pm
نيوزيمن – خاص:

كثفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من تحركاتهما، على مستويات عليا في الأيام القليلة الأخيرة سعيا لقطع الأذرع الإيرانية عن الحوثيين في اليمن.

وقالت مصادر أممية لـ"نيوز يمن"، إن المجتمع الدولي يسعى جاهدا لإغلاق الملف اليمني، لكنهم يرون أن وقف الدعم الإيراني للحوثيين بات مدخلا لأي تسوية تنهي الحرب في اليمن.

والتقى السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، الثلاثاء، بمحافظ المهرة راجح با كريت، في سياق التحركات للحد من تهريب الأسلحة للحوثيين عبر الحدود الشرقية لليمن.

وأبدى السفير الأمريكي دعم الإدارة الأمريكية تدريب قوات مهرية لحماية شواطئ المحافظة ومنع التهريب والمساعدة في إعداد الكوادر الأمنية من خلال انخراطهم في دورات تدريبية خاصة.

وأكد وقوف واشنطن ضد التدخلات الإيرانية ومنع استخدام المهرة كترانزيت لمرور التهريب.

وجاء لقاء السفير الأمريكي بمحافظ المهرة بعد يوم من زيارة ماتيس إلى سلطنة عمان لبحث الوضع في اليمن ومناقشة الحد من تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.

وقال ماتيس للصحافيين المرافقين له في رحلته إلى عمان "أنا ذاهب إلى عمان للاستماع للسلطان قابوس حول ما يمكن القيام به حيال هذا الوضع، وكذلك الوضع بالنسبة إلى الشعب اليمني والحرب الأهلية هناك".

وقال مصدر صحفي في البنتاغون، إن واشنطن مهتمة بدعوة مسقط كي تلعب دورا مهما في ضرب القنوات التي يتسلل عبرها السلاح الإيراني إلى الحوثيين في اليمن.

وتتزامن زيارة ماتيس مع زيارة قائد القوات المشتركة البريطانية كريستوفر ديفريل إلى سلطنة عمان، ما يجعل الأمر مرتبطا بتنسيق جدي أوسع لوقف التهديد الإيراني، فضلا عن كونه مؤشرا على تنسيق أمريكي بريطاني لتحريك الحل في الملف اليمني عبر خلق مناخ مناسب له، وذلك بوقف تدفق الأسلحة للمتمردين الحوثيين ودفعهم إلى المشاركة الجدية في مفاوضات السلام.

ويأتي الجهد الأمريكي متواكبا مع جهد بريطاني لإيجاد مخرج ينهي الحرب في اليمن.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قد تحرك في هذا الإطار، فجال في المنطقة في يناير الماضي، وزار عمان، في محاولة لتلمس خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية.

ومن المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا في وقت لاحق، يركز على الحالة الإنسانية في اليمن.