فيرستاين يهاجم التباطؤ الدولي في الحزم مع الحوثيين (مترجم)

السياسية - Sunday 18 March 2018 الساعة 01:47 pm
ترجمة خاصة لنيوز يمن:

شدد السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين، على أن يكون إنهاء الحرب في اليمن أولوية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشركائها.

وانتقد، فايرستاين تأخر المجتمع الدولي في التعامل الحازم مع الحوثيين.

وقال في مقالة نشرتها مجلة "ناشيونال إنترست": "في الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي يتحاور بشكل منتظم مع حكومة هادي وشركائها في التحالف، لم يبذل، في المقابل، الكثير من الجهد للضغط على الحوثيين أو مؤيديهم الإيرانيين للعودة إلى مفاوضات ذات معنى وهدف".

وقال السفير الأمريكي السابق، إن عدم وضوح موقف المجتمع الدولي مما يجري في اليمن وخطوات الأمم المتحدة المتثاقلة في التعاطي الواضح مع التهديدات المتصاعدة والعابرة للحدود اليمنية، دفع السعودية إلى إعلان عاصفة الحزم دفاعا عن أمنها وحدودها التي كان واضحا أنها محل استهداف للحوثيين، وجاءت عاصفة الحزم في إطار تحالف دعم إعادة الشرعية.

ودعا جيرالد فايرستاين في مقالته، وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وعمان أن يضعوا استراتيجية واضحة لدعم عملية الأمم المتحدة، التي من شأنها أن تشير إلى الأطراف والشركاء في توقعاتهم الدولية لما يمكن أن يكون حلا مقبولا وقابلا للتحقيق في الصراع الأساسي.

وأكد فايرستاين، أن الحكومة اليمنية كانت قادرة على لعب أدوار أكبر خصوصًا على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وقال في هذا السياق، إن ضعف الحكومة ساهم بشكل مباشر في النزاعات التي وقعت في عدن، حيث انضم السكان الغاضبون والمحبطون إلى مطالب تغيير القيادة الحكومية. لافتًا أن أخطر تحد يواجهه الشعب اليمني هو انهيار اقتصاد البلاد الذي ترك الملايين من العائلات دون إمكانية توفير ضروريات الحياة بشكل عام في السوق مثل الغذاء والوقود والدواء.

وأضاف، أنه مع ضخ مليارات الدولارات في البنك اليمني المركزي من قبل السعوديين، فإن لدى الحكومة إمكانية دفع 25 بالمئة من رواتب اليمنيين من القطاع العام، وكذلك توزيع أموال الرعاية الاجتماعية لملايين آخرين من الذين يعتمدون على المساعدات. والكثير منهم لم يتلقوا أي مدفوعات منذ صيف عام 2016.

ورغم أن الاقتصاد النافذ لا يضع حدا للنزاع، إلا أنه يمكن أن يخفف الكثير من معاناة الشعب اليمني.