حكومة بن حبتور تنفذ مشروعاً حوثياً لـ"تطييف صنعاء"

المخا تهامة - Tuesday 03 April 2018 الساعة 06:39 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أصدرت حكومة الحوثيين، برئاسة عبد العزيز بن حبتور، توجيهاً إدارياً بتعميم المحاضرات المذهبية، الخاصة بجماعة الحوثي إلى كافة الدوائر الحكومية بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وذكرت مصادر في حكومة بن حبتور، أن الأخيرة بدأت تنفيذ التعميم من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة المالية، لافتة إلى أن قيادة المؤسستين تجمع الموظفين في قاعات مزودة بشاشات تلفزيونية وتعرض محاضرات مذهبية لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وشقيقه الصريع حسين الحوثي.

وشمل التعميم الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، حيث تجبر قيادة الهيئة الموظفين على حضور محاضرات مذهبية لزعيم المتمردين الحوثيين في قاعة الاجتماعات.

في حين، بدأت ميليشيا الحوثي طباعة كروت خاصة بدخول العاملين في جامعة صنعاء، وضمنتها شعار الصرخة الخمينية.

وتسعى مليشيا الحوثي إلى حوثنة الحياة العامة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تجبر موظفي القطاع الإداري للدولة على حضور دورات "تشيع" وتهدد بفصل من يرفض من الوظيفة الحكومية.

وتجبر مليشيا الحوثي الموظفين على رفع شعارات الصرخة في كل مؤسسات الدولة وتعلقه في المكاتب، كما تجبر طلاب المدارس على ترديدها، ووصل الأمر إلى المساجد حيث يردد عناصرها بعد كل صلاة.

وتجبر ميليشيا الحوثي، موظفي القطاع العام في العاصمة صنعاء، ومناطق سيطرتها، على حضور دورات تشيع (ثقافية) تصل فترتها إلى شهرين للذكور.

وتشترط ميليشيا الحوثي، على الموظفين حضور الدورات المذهبية، في حين تمارس تهديدهم بالفصل من وظائفهم الحكومية حال عدم القبول.

وتشمل التهديدات الحوثية، النساء الموظفات في القطاع الحكومي بمناطق سيطرتهم، وفق روايات عديد منهن لنيوز يمن.

وفي وقت سابق، قالت موظفة حكومية لنيوز يمن، إنها وزميلاتها أجبرن من جانب ميليشيا الحوثي، على حضور دورات مذهبية تحرض على بعض المذاهب الدينية المتصادمة مع فكر الجماعة الطائفي.

وأشارت أنهن خضعن للدورة في منزل لإحدى الحوثيات ويطلق عليهن "الزينبيات"، مشيرة إلى أن كثيرا من النساء يخزن من الدورات معتقدات بصحة الفكر الحوثي.

في حين كشف الموظف "م. أ. الرحبي" من أبناء صنعاء، ومدير إدارة في وزارة الأوقاف والإرشاد، أنه أجبر مع عدد من موظفي الوزارة لدورة تشيع في فيلا" بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وأضاف، أن ميليشيا الحوثي تمكنت من غسل دماغ عدد من الموظفين المشاركين، في الدورة، وتعبئتهم بفكرها الخاص، وصولا إلى إقناعهم بالذهاب إلى جبهات القتال.

ويقول أكاديمي في جامعة صنعاء متخصص في علم الاجتماع (طلب عدم ذكر اسمه) لنيوز يمن، إن ما يقوم به الحوثيون هو غسيل للدماغ، حيث يتم تحويل الفرد عن اتجاهاته وقيمه وأنماطه السلوكية وقناعاته، وتبنيه لقيم أخرى جديدة تفرض عليه كالتحرير المذهبي الفكري، والإقناع الخفي، والتلقين المذهبي، حيث يتم بمجرد عزل الشخص عن العالم الخارجي عزلاً تاماً، وبتلقينه معلومات يريدون له معرفتها عن الوضع القائم.

ويؤكد أن الحوثيين يستخدمون عقارات لغسل عقول المستهدفين، بينما البعض يدعي استخدام السحر وهذا الأخير ضعيف جدا.